اثارة الجدل وتحوير الجريمة
جريمة اغتيال الصحفية شيرين ابو عقلة وكل المحاولات الساقطة التي حاول الكيان الغاصب ان تكون جنازة وفقط وليست شعبية فلسطينية على انظار العالم
ففي الوقت الذي تلقت الرصاصة في الراس والدماء تنزف من تحت اذنيها تدفقت اخبار الوفاة ومعهم اشباه الدعاة وعلماء شبكات التواصل الاجتماعي ، وفي ظرف قياسي ومقبل ان يحمل النعش ويسقطك بفعل هروات الكيان ، كان مشروع ” اثارة الجدل وتحوير الجريمة ” قد تحقق بنسبة عالية جدا ، واضحى النقاش والجدل بين علماء البلاط ، وحاملي صكوك ابواب الجنة ، قد انهى الجدل وان الفقيدة في النار ، بل اكثر من ذلك نسب تصريح لعجوز الكنيسة الأرثوذكسية في مصر ان شيرين في النار كذلك ، مما يوحى قطعا ، ان بمجرد ان وقعت الجريمة ، تحركت الوية محسوبة على الكيان كما هو معتاد لأثارة النقاش والجدل في العالم العربي والاسلامي لتحوير الجريمة عن صحفية تقوم بواجبها حماية لشعب يتعرض للهمجية يوميا ومقدساته ، الى نقاش بيزنطي هل يجوز الترحم عليها ام لا ، وهل هي في النار او الجنة ، وبالتالي كان الكيان الصهيوني في تلك الليلة وبعدها مرتاح جدا لما يدور في الاعلام ، وهنا تذكرني مقولة تنسب إلى غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية بين العامين 1969 و1974، تقول بعد حرق المسجد الأقصى: ” لم أنم طوال الليل. كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان. لكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده”، في إشارة لضعف الرد العربي. وهذا الذي اوقعونا فيه بعض متصدري شبكات التواصل الاجتماعي ومن يرمز لهم بالبنان من اهل العلم والدين ، فعوض إدانة الجريمة والكيان الصهيوني ذهب النقاش عن الضحية كيف تكون في الاخرة ، التي لا يعلمها الا الله وحده . اللهم اننا نشهدها لها انها قتلت مظلومة وانتهى.
دكتور ساعد ساعد