الشيخ يتجلى في المنام
وبينما تعب البناء في البحث هم عائدا ، لبيته وبين ثناياه الكتاب ، حتى انه شعر بالتعب و الإرهاق توقف في بيت تعلوه ربوة ، وجد فيها مجموعة من الاطفال تطلب الطعام على فرش كبير ، جلس هناك واكل وشرب ، وسال لمن هذا المكان ، فقالوا هذا زاوية قبر الشيخ الفلاني ، فاذا به نفسه الشيخ المتوفي عنده في الزاوية المهجورة ، ومن كان يبحث عنه في الصحراء ، بنفس الصفات ، هنا تجمد الرجل ، وسال نفسه غريب ثلاث قبور لشيخ واحد ، واندفع يمسك هذا وذاك ويقول باعلى صوته : هل انتم من الجن او الانس ، ضحك الفتية وانطلقوا في حالهم ، بينما اختلى على زاوية البيت حيث ظل القصب يطلب قيلولة ، وبينما اخذ مخدعه هناك ، راى في المنام شيخه وقد تجلى له ماشيا ثم راكبا ومرة طائر في السماء ، اصابته الصدمة ، تداخلت عليه الاسئلة ، اين قبرك الحقيقي ، هل انت انس ام الجن ، لمن اعطي الكتاب الوصية ؟ فرد الشيخ في المنام افتح الكتاب مرة واحدة فقط ، لمصلحتك واحذر ان تفتحه مرة اخرى وانتبه ، فقد اعلمتك ، ودون ان تختار صفحة في الصفحات ، افتح خبط عشواء ، واعمل بما رأيت فيه وانتهى ، وقام صاحبنا البناء من قيلولته مفزوعا ، فاذا به يجد نفسه كانه كان في غيبوبة وليس قيلولة ، كان الوقت قارب منتصف الليل ، وذهب الفتية كلهم ، الا عجوزا جالسا هناك يوقد شمعا من الحجم الكبير جدا ، كانها نصف شجرة ، كما توقد في الكنائس العتيقة .. يتبع
د/ ساعد ساعد