مع خريج الحجاز والمشارك في حرب القوقاز
فلما راه القوم ، لم تصدق اعينهم من هذا ؟ اهو سيدي الشيخ ، هل به مس او جن ، او ما لذي جرى ، ووقف فوق ربوة يخطب في الحضور ، يذكرهم بتوحيد الالوهية والربوبية
داعيا إياهم للانضمام للجماعة ، فمرة يذكر الدعوة والتبليغ ، ومرة الهجرة والتكفير ، ومرة جماعة الشبوطي ، ولم يكن على جماعة يتوقف ، وكان يقول كلاما كبيرا: ايها الناس النفير النفير ، واخرج من جيبة كتيب لعبد الله العزام ومعجزات شهداء الافغان واستمر على نفس الحالة لفترة ، كان عنوانها تكفير العامة ، وكل مخالف .
ولكن مريدوه القدامى بعضهم بقى يتوافد على المكان فبعضهم يعلق قطعة قماش بائلة في ما تبقى في مخدع الشيخ البناء ، وبعضهم اقتصرت زيارته على يوم الجمعة فقط ، وفي المناسبات والاعياد ، فلما علم بالأمر ، قطع طريقهم بكم من الاشجار والاحجار ، طالبا فتوى في حقهم من شيخه الرباني المقيم في الامارة.
واضحى يتحدى العلماء والمشايخ ، يدعم هذا عن هذا بمن تواصفت فيها صفات اميره الذي لا يخطئ ، فهو خريج الحجاز، ومشارك في حرب القوقاز.
وفجأة ذات ليل مظلم حالك ، فر نحو الحظيرة …والتحق بالجماعة معلنا النفير العام والجهاد الكبير ضد الطواغيت والكفار …اقاطع المشهداني : اين وجدهم ؟ يرد على مهلك يا صاحب الدال على مهلك.
د/ ساعد ساعد