رأي

رسائل سبقتها الاقدار

هاجمني الارق ليلا كعادته من سنوات طويلة، اعطيت الليل مايستحق، وهمت بتذكر الزملاء والاصدقاء بالدعاء ورسائل
إيجابية وهم على فراش المرض، كتبت اخي كريم بوسالم اتمنى لك الشفاء العاجل وتعود كما عهدناك فرحا مبتسما، كان
شعاع الفجر يقترب، كنت انتظر كعادته أن يرد على رسائلي مع الصباح يطمئني على صحته، ولكن على اول يقظة سمعت
برحيل اخي كريم. تسمرت في مكاني وانتباني حزن شديد، ودون شعور مني عادت ذاكرتي الى اخر مرة التقينا في مكتبه
بالتلفزيون رفقة الزميل إبراهيم صديقي والأستاذة صوريه بوعمامة اسال الله لها الشفاء العاجل. على هامش دورة تدريبية
قدمتها للزملاء في المحطة.
كان كريم معطاء مرحبا بي في مكتبه، ويمازحني بلهجة اهل الخليج قهوة بسكر ولاسادة دكتور.
توداعنا على امل اللقاء بعد أن عزمني على وجبة تقليدية في بيته، ولكن سبق القدر أن اراك مجددا
كان كريم يثني على مؤلفاتي ويقول اخي سعد دائما أستعين بكتبك في دوراتي.
لم ترد على رسالتي الأخيرة ، فالوداع الوداع اخي كريم
إنا لله وإنا إليه راجعون رحمك الله برحمته الواسعة واسكنك فسيح جنانه وجعل قبرك روضة من رياض الجنة.

بقلم الدكتور ساعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى