رأي

ليبيا…المخاض العسير !!

وضع ليبيا اليوم ليس بالأمر المستجد في عالمنا العربي، فحتى في أوقات الصعاب والمحن تتفوق المصالح الشخصية الضيقة على مصلحة الوطن، فلأجل «الكرسي”، حتى أشد مصائب الدنيا لا تجمع بين الأضداد.

وبعيدا عن التبريرات الكلاسيكية التي تُرجع عوامل عرقلة السباق الرئاسي في لبيبا إلى صعوبات فنية وتقنية وقضائية، يكمن  السبب الحقيقي وراء سيناريو التأجيل في الجدل القائم حول مشاركة بعض الشخصيات غير المحببة للبعض، على غرار خليفة حفتر  وسيف الإسلام ألقذافي. وكأن ليبيا ما بعد ألقذافي ستكون مختلفة جدا عن ما قبلها !!.

خلفيات التأجيل وإن تعددت، إلا أن أغلبها تصب في خانة التجاذب السياسي والصراع على السلطة، الذي يطيل من عمر معاناة الوطن واستمراره في دوامة العنف والفوضى والانقسام، والذي يهدد أمن البلاد والعباد.

أسباب الانسداد السياسي متعددة لنتيجة واحدة هي ضياع الوطن ،بين مطرقة التجاذبات السياسية المزمنة وسندان التطاحن على السلطة،ليبقى مصير ليبيا والليبيين في طي المجهول .

ضبابية العملية الانتخابية طعنة أخرى للشعب الليبي، بعد أن كان الاقتراع الرئاسي بمثابة جرعة أمل لإنهاء حالة الفراغ السياسي التي تعمق الأزمة السياسية في ليبيا وتجعلها عصية على الحل.

بيد أن بين هذا وذاك، تبقى إرادة الشعب الليبي هي الفيصل الأهم لقلب كل الموازين، في سبيل إرساء معالم دولة وطنية بحكومة موحدة.

حورية أحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى