رأي

صديق عزيز او عدو كريم

اوقفت المشهداني خوفا من أن يسترسل في الحديث عن هذآ الرجل، وقلت له انتهى زمن التلقين تحدثني كانك شيخ في زاوية او كاتب عائد من بغداد مر به طيف قصص الهمداني

ضحك مليا وهممنا بالمغادرة…الناس تشتغل ونحن نعلك الكلام دعنا نتحرك ففي الرزق بركة  .

تدافعنا عند صاحب المقهى من يدفع التكلفة ، انا اصر وهو أكثر وراع المكان يبتسم هكذا انتم اهل المحروسة لازالت فيكم هذه العادة.. قلت : واعرف من اصدقائي من ينظر في الدفع عربون حب وعبادة..

التف لزبون اخر وقال : دفعت مشروباتكم من احدهم ؟ ، يقول عنك انك حفظت ماء وجهه يوما…مسحت المقهى بعيوني..اين هو ؟ لم اعرفه ولا اذكره، لعله كان طالبا عندي او صديق عزيز او عدو كريم…

غادرت وفي جفن قلبي الف سؤال وسؤال…في نهاية المسلك حيث مخبزة المشهداني .

قال لي : وجدتك قد سكت ..هل المك المجهول دافع الحساب ؟ …

قلت لا والله، مجرد تفكير فقط ، وليس من الذوق أن اعرفه..

فقال المشهداني اليك هذه القصة عن ملح الصداقة والغرباء .

قلت ضاحكا افيها شيء من قصص الخبز

قال : نعم والله و مدام وصفتي بطيف بغداد والهمداني فاسمع الحكاية…يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى