رأي

الأتربة النادرة والصراع الدولي

كان الحديث عن الأتربة النادرة قبل سنوات حديث خاص وسري للغاية ضمن المخططات الاستراتيجية لدول بعينها تتقدمها امريكا وبريطانيا وبعض الدول الاسيوية الخاضعة للسياسة الامريكية…وقبل الخمس سنوات الاخيرة بادرت الصين الى الاعلان على استرجاع والمحافظة على مخزونها من الاتربة النادرة بقرار سياسي. وهو الذي يستخدم في كل الاختراعات و التجارب والصناعات الإلكترونية. حيث تدور حرب ضروس بين امريكا والصين وبعد هذا القرار. تتحدث الكثير من التحاليل الى أن جوهر الصراع الصحي الحالي بدا بهذا الخلاف الاقتصادي كانت بدايته رفض الصين بيع الاتربة النادرة لاي دولة في العالم. وللعلم الجزائر تمتلك احتياطي من الاتربة النادرة يقدر ب عشرة بالمائة من الاحتياط العالمي الذي تحوزه الصين وحدها. وهذا مايفسر اشتداد الصراع مع أمريكا في هذا الجانب التي تغطي الصناعات الإلكترونية العالمية. فهل تكون الجزائر معنية بهذا الصراع مع احتياطها منه. ؟وتتحدث التقارير المختصة ان الأتربة النادرة هي عبارة عن 17 معدنًا نادرا منها scandium و yttrium و 15 lanthanides. وتستخدم هذه المواد المعدنية ذات الخصائص الاستثنائية في تصنيع منتجات التكنولوجيا العالية.
مع الطفرة التي تشهدها اليوم المنتجات الرقمية والتقنيات الخضراء الجديدة، تصبح الكثير من دول في حاجة ماسة لهذه المعادن، نظرا لدورها المحوري والاستراتيجي في الاقتصاد العالمي، تعتبر الأتربة النادرة معادن استراتيجية بكل ما تعنية الكلمة.
لكن المشكلة تكمن في استخراجها ومعالجتها فهي عملية جد ملوثة وتنتج كميات هائلة من النفايات السامة.
وهذه المعادن هي سكانديوم، الإيتريوم، وخمسة عشر اللانثانيدات (اللانثانم، السيريوم، البراسيوديميوم، النيوديميوم، بروميثيوم، السمريوم، اليوروبيوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الدسبروزيوم، هولميوم، الأربيوم، الثوليوم، الإيتربيوم، اللوتيتيوم).
اليوم تعد الصين أهم منتج لها وتوفر الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي لهذه المعادن، الشيء الذي يعطي بكين احتكارًا فعليًا لسوق الأتربة النادرة.

بقلم الدكتور ساعد ساعد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى