مع شروع عدة مؤسسات رسمية وطنية ومحلية مع فعاليات المجتمع المدني بتكريم المتميزين في شهادة البكالوريا ، لاحظت عدة منشورات مختلفة من عدة فئات في المجتمع تستهجن وتنتقد تكريم بعض الطلبة المتفوقين بعمرة إلى بيت الله الحرام ، خاصة وان الكثير من هؤلاء التلاميذ أبى إلا أن يرافقه والديه في هذه الرحلة الربانية .
وتعليل هؤلاء المنتقدون ان الأولى بالجهات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني تكريمهم ببعثات علمية أو فكرية . أو من شأنه أن يكون إضافة في حياتهم العلمية والعملية .
بل وصل للبعض ان تدخل في خصوصيات عائلات ، واصفا إياهم بالضغط على الأولاد وأنهم من صنف ” الدواعش ” إلا لأنهم اختاروا أن يسافروا إلى البقاع المقدسة بمكة عوض تركيا او غيرها في رحلة سياحية ، فللأسف شبكات التواصل افرزت ” عقليات ” غريبة والله . وان كان طموحهم لتوجيه الطلبة الى منح فيه نوع من العقل والصواب ولكنه يجانب الحقيقة ، فالتكريم شيء والمنحة العلمية شيء اخر ، فهذه الأخيرة لا توزع في الحفلات ، وإنما تأخذ إجراءات إدارية ورسمية ، بموافقة الجهة المانحة ” الجامعة ” او من يرعى المنح من دو المال وغيرهم من الوزارات والمديريات او مؤسسات دولية ، وهذا الامر ليس مجرد إرسال تلميذ وفقط ، فيجب ان نعرف اين نرسل فلذة الأكباد ، في ظرف اقتصادي وسياسي عالمي صعب .
بقلم الدكتور ساعد ساعد
