رأي

ليلة مولد أم ليلة قصف ؟

تعبت أعصابي وجفت أصواتي وتلفت جفوني، التي لم تستطع الغفوة وهلة من معركة “المفرقعات” التي يشب فتيلها كل عيد مولد ،وحالي كله تساؤل بغيظ وتعجب، أهكذا تحتفون بمولد خير الأنام ؟ تصيبون الخلق بالذعر والهلع والناس نيام ، تاالله لاتفقهون في دين الله شيا ، ولا تعرفون النبي المصطفى رب ذرة.

أولا يوجد فيكم لا أب رادع ولا أم توبخ من هذا العبث المؤذي؟ماجدوى هذا كله ؟ماجدوى احتفالات صاخبة بفوضى المفرقعات في ذكرى إزدياد من كان لا يسمع صوته الا همسا وطيبة وهدوءا ولينا؟

ما جدوى هدر المال في الاكل و”البلع” وأنتم لا تفقهون من سيرة من تحتفون به غير اسمه ؟ ماجدوى ذلك كله ؟وانتم تحتفلون بأعظم خلق الله وأكثرهم رأفة وسلاما، بعقلية “التتار” و”تيهوديت” و”التنوفيق” و”التبرديع”؟

كربي عظيم في بلد ما أهلكها غير عقلية أهلها ،فلا عرب هم ان نطقوا ولا هم عجم، لا هم مسلمون ولا هم كفار  ، لا يعرفون من دينهم غير اسمه ولايفقهون سيرة نبيهم الا من فيلم ” الرسالة”؟

تريدون صلاحا للبلاد وانتم في شروركم تقبعون ،والخير منكم فار وهارب ،تريدون الخير وانتم كلكم شؤم وخيبة ،تريدون التشيد والبناء ،والخراب كائن في عقولكم، في قلوبكم ،في نواياكم السيئة،  تعبيون كل شئ والعيب فيكم ،تريدون تغير حال أمة بأسرها وأنتم عاجزون حتى على تربية أبنائكم ،تريدون المضي قدما و عين الهوان والجهل والخذلان ساكن فيكم الى يوم يبعثون .

حورية أحمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى