ماذا يجري في قطاع التربية ؟
أصبت بوعكة فكرية وانحباس في المشاعر العلمية وانا أقرا تقريرا عن لجنة تتبع وزارة التربية تقول فيها أن نسبة تقدم البرنامج الدراسي وصل إلى 80 بالمائة صدق أو لا تصدق..نعم 80 بالمائة ، فلست ادري كيف ومتى حدث هذا . الواقع شيء والتصريحات والتقييمات الرسمية للمسئولين شيء أخر . فالكل يعرف أن طريقة العمل مرتبطة حاليا خلال هذا العام مع جائجة كورونا وتم تفويج وتقسيم التلاميذ بالتدريس تناوبي يوم بيوم ، اللهم إذا كان الهدف الإنهاء فقط وتكثيف الدروس وفقط ، بغض النظر على استيعاب التلاميذ أو لا ، خاصة وان بعض المحاور الدراسية والتعليمية تحتاج إلى تمرن وتمرس للتلميذ قد تصل إلى أسبوعا كاملا
وتصوروا تواريخ انطلاق الاختبارات للفصل الثاني التي حددتها الوزارة ثم عدلتها والتي تكون بعد عيد الفطر مباشرة ، فكيف يستكمل البرنامج ويستوعب التلميذ في هذا الوقت القياسي فبعملية حسابية نجد أن الفوج الواحد بقي له اقل من 15 يوما دراسة دون احتساب عطل نهاية الأسبوع،والأيام التي لا يدرسها فوجه ، وأيام الإضراب واحتمال غياب أستاذ مثلا .
فهل تكفي 15 يوم لاستكمال الدروس المتبقية خاصة في مادتي اللغة والرياضيات خاصة وان التلاميذ السنة خامسة سيمتحنون في هذه المواد في امتحان شهادة التعليم الابتدائية . المعلمون يؤكدون انه “من سابع المستحيلات تقديم كل الدروس (أقول تقديم وليس شرح وتفصيل وتبسيط),وهذا طبعا دون الحديث عن باقي المواد التي بقي فيها الكثيييير من الدروس ،التي سنتجاوزها لامحاله.“
احدهم ممن ضميره حي قال ” منذ بداية السنة ومع نظام التفويج وضيق وقت الحصص ،وأنا أحس بذنب كبييير اتجاه المساكين ،أحس بأنني أحملهم ما لا يطيقه عقلهم الصغير،وجهدهم المحدود ،ولو استرسلت في شرح درس ما ،وجدت أنني تجاوزت النصف ساعة بمثلها أو أكثر”
بقلم الدكتور ساعد ساعد