مجتمعنا يحتاج لضربة وعي بالسياط
مع الارتفاع الكبير للإصابات اليومية للفيروس في اوساط الناس مع الموجة الثالثة ، ومع نقص قارورت الاكسجين ، رغم تأكيد الجهات الرسمية عن توفرها ، يحتاج المجتمع الان الى فواعله من جمعيات ورجال اعمال والنخبة وكل المتميزين للتدخل ، ليس في المستشفيات ، وليس على قارعة الطريق ضاربين بعرض الحائط الحجر الصحي ، وليس وراء الشاشات والجولات ، وانما توجيه دعاوي عملية وفعلية عاجلة للتعاون لشراء قارورت الاكسجين ، وتوزيعها بالتنسيق مع الجهات الصحية الرسمية على من يحتاجها ، حتى لا يغتني الكلاب في الازمات ” في الازمة يسمان الكلاب ” على قول احدهم
أيعقل ان يتاجر احد في الاكسجين ويسمسر ويرفع السعر عن شخص يبكي يصارع الموت في كل لحظة ، محتاج جرعة لامه او ابوه او هو نفسه ، اي قلب حل بنا وبهؤلاء البشر ، ان لم تلين قلوبنا ، تأكدوا لن يذهب الوباء وان ذهب حل غيره او اكثر من لا قدر الله
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ، قصص سمعتها تعجر ان تصدقها عن اشخاص اجروا قارورات الاوكسجين ثم سرقوها واجروه لأيام للغير ثم باعوها ، اي جرم هذا .
مجتمعنا يحتاج لضربة وعي بالسياط ، ضربة تخرجه من دائرة الانانية ، والتفكير الضيق واللامبالاة، اذ تمر عليك في نفس اللحظة صور تكاد تجن منها ، سيارة اسعاف صوتها يعلو من بعيد افسحوا الطريق ،والبعض لا يبالي ، وفي نفس اللحظة قوم اخرون ” ربما من كوكب اخر ” في موكب عرس واحتفال ورقص متلاصق على قارعة الطريق ، النداءات تتواصل من وسائل الاعلام والاطباء تباعدوا والقوم على ابواب المقاهي والمخابز في صور متقاربة متقطعة عنوانها الوحيد تلاصق تقارب ، ماذا يحدث ، نحن نموت بكم وبسلوككم بأخطاء هؤلاء الناس .
متى نعود للرشد ، الا تكفي الاحصائيات التي تمر يوميا وقد تجاوزت الاف ، و كل يوم اكثر من 20 جثة ممولة الى القبر دون وداع ، الا تسمع من الجيران والاصدقاء ، ومن فضاء الفيس بوك الذي اضحى سجل تعازي وقد لفة محياه السواد اينما قلبت وجهك لتقرأ الجديد .
الدكتور ساعد ساعد