تحضيرات العرس المتوسطي في سباق مع الزمن: وهران تتحول إلى ورشات مفتوحة للأشغال العمومية وعمليات كبرى لتزيين وإعادة الاعتبار
سعيود يؤكد جاهزية المنشآت الرياضية والهياكل القاعدية 100 بالمائة
بعد رفع التحدي و عزم الدولة الجزائرية والسلطات المحلية لولاية وهران على إنجاح فعاليات الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط والتي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري هذه الصائفة، لتتحول مدينة الباهية مؤخرا إلى ورشات مفتوحة للأشغال العمومية وعمليات كبرى للتزيين وإعادة الاعتبار وعصرنة الطرقات لاستقبال الوفود المشاركة في الألعاب والأجانب من زوار للولاية وإنجاح هذه التظاهرة الرياضية الدولية وإعطاء صورة مشرفة لتكون في مستوى سمعة الجزائر.
تتواصل التحضيرات و الروتوشات الأخيرة لإنجاح هذه التظاهرة الدولية على قدم وساق وذلك بهدف إعطاء صورة تليق بالجزائر دولة وشعبا ومدينة وهران خاصة فهي تشهد مؤخرا العديد من الورشات المفتوحة للأشغال العمومية وعمليات كبرى للتزيين وإعادة الاعتبار وعصرنة الطرقات عبر مختلف البلديات التي تقع بها المنشآت الرياضية والهياكل القاعدية و المنشآت المرافقة التي أكد والي الولاية سعيد سعيود في العديد من المناسبات والخرجات الميدانية التي قادته إلى معاينة هذه الأخيرة أن وهران أصبحت جاهزة 100 بالمائة لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط شهر جوان القادم حيث تم الانتهاء من إنجاز كل المنشآت الرياضية والهياكل القاعدية ومنشآت مرافقة والتي سيتم تسليمها قريبا والذي أكد بدوره أن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط أكدت بأن الجزائر استطاعت رفع التحدي باستكمال تحضيراتها للموعد الرياضي في وقت قياسي وأن السلطات المحلية بصدد توفير كل الإمكانيات من أجل التحضير الجيد والتطلع لإنجاح العرس المتوسطي المقرر من 25 جوان إلى 6 جويلية مؤكدا أن كل شيء على ما يرام بفضل ما استطاعت المدينة من إعداد وتأهيل هياكل هامة على غرار القرية المتوسطية ببلقايد. و أشار الوالي أن هذا الانطباع الجيد عن استعدادات وهران للألعاب المتوسطية القادمة نابع من الزيارات الأخيرة إلى الجزائر لمختلف المسؤولين في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وكذا مؤتمر رؤساء وفود الدول المعنية بالحدث. مضيفا أنه لم يكن من السهل على وهران التي اختيرت عروسا للمتوسط وستحتضن الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يفصلنا عنها أيام قليلة الظفر بتنظيم هذا الحدث عن جدارة واستحقاق وذلك بسبب المعايير التي تتميز بها عاصمة الغرب و التي تحولت إلى ورشات مفتوحة للأشغال العمومية والبناء من أجل تهيئة وتشييد المنشآت الكبرى المعنية باحتضان الألعاب بعد تقدم وتيرة إنجاز المشاريع التي كانت تنتظر دفعة قوية لاستكمالها ومنها ما هي بحاجة إلى العناية التقنية والصيانة وبحاجة أيضا إلى مختصين في هذا المجال، فوهران بعدما قطعت أشواطا كبيرة في التحضيرات وخطت خطوات عملاقة في عمليات الإنجاز التي مسّت مشاريع الألعاب، لاسيما المركب الأولمبي الرياضي والقرية المتوسطية والمركب المائي ببقايد خاصة مع بداية العد التنازلي للدورة المتوسطية مما يعني أننا في سباق ضد الساعة لاستكمال مختلف العمليات وإنهاء الأشغال في الآجال المحددة.
340 مليار سنتيم لتزيين وإعادة الاعتبار للبلديات المعنية بالألعاب
ونظرا لأهمية قطاع الرياضة بالنسبة للدولة، فإنجاح حدث رياضي دولى متوسطي بهذا الحجم مرتبط بتوفير كل الوسائل البشرية والمادية وأيضا تهيئة الظروف الملائمة لاستقبال الوفود، وتنظيم المنافسات بشكل جيد، ولن يتحقق ذلك إلا بإصدار تعليمات صارمة لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، وتدارك النقائص التي قد تؤثر سلبا على سيرورة الحدث، و على هذا الأساس فقد استفادت البلديات المعنية باحتضان فعاليات الألعاب المتوسطية أو ستكون ضمن المسارات التي ستسلكها الوفود المشاركة من إعانات مالية قدرت بحوالي 340 مليار سنتيم قامت السلطات الولائية بتوزيع الشطر الأول منها والمقدر بـ 140 مليار سنتيم على البلديات المعنية في إنتظار الشطر الثاني الذي خصصته السلطات المعنية لعمليات التهيئة والتزيين والمقدر بـ200 مليار سنتيم سيوجه لباقي المؤسسات العمومية المكلفة بمشاريع التهيئة والتزيين وعصرنة الطرقات، التي تخص كل من بلديات وهران، بئر الجير، أرزيو، السانيا، سيدي الشحمي، عين الترك و مرسى الكبير وهي البلديات التي تتوفر على مواقع رياضية وساحلية وثقافية إلى جانب الفنادق والمنشآت القاعدية التي ستستقبل الوفود المشاركة. وللإشارة فقد كانت السلطات الولائية لولاية وهران قد شرعت مؤخرا في عمليات كبرى لتزيين وإعادة الاعتبار للمدينة خاصة بوجود مواقع سياحية وثقافية مبرمجة ضمن زيارات الوفود إلى جانب المواقع الكبرى للمنافسات والتي تقع معظمها ببلدية وهران وبلدية بئر الجير التي تظم الملعب الاولمبي والقرية الاولمبية إلى جانب بلدية السانيا بمركب الخيل وبلدية أرزيو بالقاعدة متعددة الرياضات 24 فيفري. كما شرعت في المقابل المؤسسات العمومية المختصة في العديد من المجالات في عمليات صيانة وتهيئة كبيرة مست العديد من المواقع عبر تراب الولاية وعمليات ومشاريع خاصة بترميم وصيانة مفترق الطرقات ووضع العشب الطبيعي وأشجار الزينة والعشب الأخضر على طول مسار الوفود، إلى جانب المشاريع الخاصة لإعادة الاعتبار لشبكة الإنارة العمومية عبر المسارات ومواقع ومحيط فضاءات المنافسة والألعاب وبطريق الكورنيش الوهراني الذي يشهد عملية ترميم كاملة والتي قام مؤخرا الوالي سعيد سعيود بالوقوف على تقدم الأشغال و وتيرة الإنجاز لانتهاء منها في الأوقات المحددة و استقبال الوفود المشاركة على أحسن وجه وتشريف مدينة وهران خاصة والجزائر عامة. وللإشارة ينتظر أن يحل بمدينة وهران أكثر من 4.000 رياضي ورياضية للمشاركة في الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية مابين 25 جوان إلى 06 جويلية المقبل ممثلين لـ26 دولة من البحر الأبيض المتوسط على أن يتنافسوا في 24 اختصاصا رياضيا.
ن . بوريشة