في مبادرة قام بها الاتحاد الوطني لصحافيين و الإعلاميين الجزائريين مكتب وهران بالتنسيق مع مخبر اللهجات و الكلام لجامعة أحمد بن بلة وهران 01 تم تكريم عدد من الصحافيين و الإعلاميين و كذا المسييرين الذين توفوا و ذلك خلال الحفل التكريمي الذي أحياه مكتب وهران بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ل3 ماي بالمكتبة الجامعية المركزية بالسانيا.
و تخلل اللقاء الذي جمع الأسرة الإعلامية بوهران مداخلات حول مواضيع مختلفة تتعلق بحرية الصحافة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها مع التطرق للأوضاع الاجتماعية و المهنية التي يكابدها رجال و نساء الإعلام حيث أسهم في هذا النقاش المثمر أعمدة الصحافة بولاية وهران حيث أشار الصحفي محمد بن زيان خلال مداخلته إلى استدامة و نزاهة الصحافة من منطلق أن حرية التعبير و ما يترتب عليها من حرية الصحافة وحرية المعلومات تكون بالتحرر من العصبة مؤكدا أن الإعلام لا يوجه الرأي العام بل يخلق الرأي العام و لذا لا يمكن عزل الصحافة عن الوضع العام كون الحرية لا تستوي و لن تستقيم إلا بجملة من الشروط و أضاف بن زيان أن المرجعية التاريخية للممارسة الصحفية بالجزائر ارتبطت بالنظام و لذا يستوجب أن تكون هذه المرجعية دوما مصدر استثمار .
من جانبه يرى الأستاذ و الصحفي حكيم بن دحة أن حرية التعبير تبقى مكسبا مهما بالنسبة لعديد الدول فهي تمثل ركيزة أساسية لأي نظام ديمقراطي مشيرا إلى أن قطاع الإعلام يعد قطاعا حيويا وأفقيا يهم كافة المجالات في حال توفرت له مقومات الحرية و الاستقلاليّة و المهنية و كذا النزاهة كما صرح الصحفي أحميدة أوكيلي أن قوة الدولة تكون بقوة إعلامها الذي يشكل دوما سدا مانعا لكل الهجامات الإعلامية التي تأتي من الداخل أو من الخارج فيما تطرق الصحفي محمد بن هدار إلى تدهور بيئة عمل الصحفيين و وسائل الإعلام ما كان سبب في ظهور الرداءة ما بات يتطلب استدراك الأوضاع المزرية التي يواجهها أغلبية الصحافيين .
و قد تم اختتام اللقاء بتكريم أسرة الصحفي المرحوم جعدور صالح و عدد من الصحافيين و الإعلاميين الذين استحسنوا المبادرة أملا أن لا تكون مناسبتية .
عالية .س
