اقتلوا من قتل الكلب ؟
من القصص الغريبة والعجيبة التي مرت عليا قصة ” اقتلوا من قتل الكلب ” والقصة ذكرت في اكثر من جهة دون مصدر ثابت لها ولكنها تصلح للافادة والاستفادة واستنهاض الضمائر والقلوب الحية في كثير من الاحداث والوقائع في عالمنا اليوم ، والقصة تبدا بحكاية ” رجل أعرابي حكيم يعيش مع أولاده، وبناته لهم إبل وغنم يرعونها، ولهم كلب يحمي الغنم من الذئاب وفي يوم من الأيام جاء أحد سفهاء الحي وقتل كلب الحراسة، فذهب الأبناء إلى أبيهم، وقالوا له إن فلانا قتل كلبنا، فقال اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب، فجلس أبناؤه يتشاورون، هل ينفذون أمر أبيهم بقتل قاتل كلبهم؟ فأجمعوا على أن هذا الفعل غير صائب فبدأوا يتساءلون فيما بينهم، كيف لنا أن نقتل إنسانا، ونزهق روحه، مقابل قتله لكلب فتمنعواعن فعل ذلك
وبعد مرور شهرين من حادثة قتل الكلب، أغار عليهم مجموعة من اللصوص وساقوا إبل الرجل وغنمه ففزع أبناؤه، وقالوا لأبيهم إن اللصوص سرقوا الإبل والغنم، فسألهم والدهم، هل قتلتم من قتل الكلب ؟ فأجابوا لا لم نفعل، وكيف لنا أن نقتل إنسانا لقتله كلبا، فأمرهم بأن يقتلوا من قتل الكلب. فلم يستجيبوا لما أمرهم أبوهم، ولم يقتلوا ذلك القاتل بحجة أن قاتل الكلب ليس له علاقة بسرقة الإبل
وبعد فترة قصيرة هجمت عليهم عصابة وسرقت ما تبقى من أموالهم، فعادوا إلى أبيهم مرة أخرى يشكون له الحال، وقالوا له سُرقنا واستُبيحت بيوتنا، فرد عليهم والدهم، هل قتلتم من قتل الكلب؟ فكانت الإجابة لا ، فقال لهم، اقتلوا من قتل الكلب، فجلس الأولاد يفكرون في أمر أبيهم، لماذا هذا الإصرار على قتل من قتل الكلب؟ فقام ابنه الأكبر وقال سأطيع أبي ولنرَ ما سيكون، فاخذ سيفه وذهب إلى قاتل كلبهم، وقال له أنت قتلت كلبنا ، لقد أمرني أبي بقتلك، وفصل رأسه عن جسده بسيفه، فطارت أخبار قتلهم قاتل كلبهم، وطافت الآفاق فقال اللصوص: إن كانوا قتلوا قاتل كلبهم، فكيف سيفعلون بنا، وقد سرقنا إبلهم وغنمهم وفي عتمة الليل أعادوا الإبل والأموال المسروقة لهم
الشاهد في الموضوع كثير منا يمر بمشاكل وتحديات ، ولا يذهب الى الجرح مباشرة ، فيبقى يلف ويدور حتى يقع الفأس في الراس