أخبار محلية

فيما يبقى ملف “الإطعام المدرسي” مشكل مطروح لنقاش: 38 مدرسة لا تقدم الوجبات من أصل 186ابتدائية ببلدية وهران

تعرف مدارس بلدية وهران عدة نقائص ساهمت في حرمان التلاميذ من الوجبة المدرسية ببعض الابتدائيان حيث يستفيد عدد قليل من الإطعام المدرسي رغم الميزانية التي تخصصها الجهات الوصية بغية ضمان الإطعام الأفضل من حيث النوعية و الكمية   و هذا في ظل وجود مخاطر تهدد حياتهم إلى جانب غياب التكفل الحقيقي ببعض المشاكل المطروحة منذ سنوات خلت .

تم أول أمس مناقشة انشغالات و نقائص المدارس الابتدائية من خلال عرض جملة من المشاكل انحصرت في نقطة المطاعم المدرسية  ” الإطعام “و ذلك على هامش اجتماع عقد بمقر ديوان بلدية وهران بمعية مدير التربية و نائب رئيس البلدية السيد بوشدة جمال إلى جانب مفتشي التربية و مندوبي البلديات ناهيك عن مدراء المدارس حيث تم على ضوءه حصر العديد من المشكل التي قد تؤثر على المردود الدراسي للتلاميذ لاسيما ما تعلق بالإطعام و التدفئة و قد تساءل بعض مندوبين على ضوء الاجتماع عن دفتر الشروط الذي يحدد الوجبة المدرسية إذ تبين أن هناك نقائص مطروحة على مستوى المجال في حين تدخل بعض المندوبين الذين أشاروا إلى أنهم بحاجة إلى تكوين في المجال و أنه من غير الممكن أن يتم التكفل بقضية الطعام المدرس التي لا تزال غائبة ببعض المدارس في ظل غياب التجهيزات و نقص اليد العاملة المؤهلة في مجال الإطعام المدرسي فضلا عن قلة العمال بالمدارس من حراس و عمال نظافة و أشار أحد المدراء في هذا السياق إلى النقائص المسجلة و ما يمليه دفتر الأعباء المخصص الإطعام المدرسي مقارنة بأرض الواقع لم يسمح بفتح أي مطعم مدرسي لكن بجهود و إمكانيات بسيطة يتم توفير الوجبة للتلميذ من باب إدماجهم اجتماعيا كما أوضح أحد مفتشي التربية من خلال تدخله أن القطاع بحاجة لبذل الجهود من أجل تحسين تمدرس التلاميذ حيث أن هناك مدارس لا تزال تقدم وجبات باردة و هناك مطاعم مغلقة في ظل غياب الغاز و أخرى تفتقد للتجهيز و المعدات كما أشار الحضور إلى جملة المخاطر التي تهدد التلاميذ على غرار و جود عداد كهربائي بداخل بقسم منذ سنوات رغم مطالبة مدير مدرسة الجهات المعنية تغيير مكانه لكن لا حياة لمن تنادي و تم التحدث عن المشكل القائم بمدرسة بحي الصنوبر “بلانتير”التي أضحى جدارها يهدد التلاميذ و كذا وجود سلم مهدد بالسقوط يجع حياة التلاميذ في خطر كما طرح الحضور مشكل الأسواق التي تحاصر المدارس على غرار أحد المدارس بحي الحمري و التي أضحت مداخلها محاصرة بطولات الباعة الفوضويين ما يجبر التلاميذ على طلب الإذن حتى يسمح لهم بالخروج و الدخول إلى المدرسة.

سبعة مطاعم مدرسية مغلقة لغياب التجهيز

كشف اجتماع تشاوري  عن وجود 7 مطاعم مدرسية موزعة ببلدية وهران مغلة نتيجة غياب تجهيز مطابخها بمستلزمات طهي الوجبات و تزويد قاعاتها بالكراسي و الطاولات لاستقبال التلاميذ الامر الذي حرم تلاميذها من الوجبة الغذائية التي قد تكفي احتياجات أجسامهم وتوفر السعرات الحرارية الموصى بها لأطفال في مرحلة النمو.

هذا و طرح الحضور مشكل خزانات المياه التي لا يتم تنظيفها ما بات يتسبب في إصابة التلاميذ بأمراض خطيرة كما يبقى مشكل قدم الطاولات و الكراسي مطروحا ببعض المدارس نظرا لعد صيانتها حيث طالب بهذا الشأن نائب ببلدية وهران بتكثيف الجهود و تظافرها للقضاء على كل المشاكل مؤكدا أنه سيتم اعتماد مخطط عمل لحصر كل النقائص و انشغالات الأطقم التربوية بالمدارس  و إيجاد حلول خاصة بالنسبة للمشاكل المطروحة و التي أضحت تهدد التلاميذ و التدخل بشكل استعجالي.

بالمقابل ثمن مدير التربية المجهودات التي تتم على مستوى البلدية خاصة أن الاجتماع لأول مرة عقد بالبلدية في مبادرة وصفت بالنوعية بعد سنوات في ظل عقد اجتماع بين مدراء المدارس و المنتخبين و مسؤولي بلدية وهران و أقسامها المسؤولة عن تسوية المشاكل التي تتخبط فيها المدارس و أوصى ببذل الجهود للقضاء على جميع المشاكل  بالتنسيق مع جميع المسؤولين لوضع حد لجميع المشاكل علما أن المتدخلين أكدوا أن 38 مدرسة لا تقدم الوجبات من أصل 186مدرسة متواجدة ببلدية وهران يحدث هذا في الوقت الذي اشتكى فيه العديد من الأولياء عبر بعض المدارس الإبتدائية خلال العام المنصرم من نقص النظافة وضعف الوجبات الغذائية التي  تقتصر فقط على علبة ياغورت وقطعة خبر وعصير وهو ما اعتبره الأولياء بالتلاعب في ميزانية الإطعام المدرسي وكذا تسيير المطاعم إذ أن هناك  قاعات تفتقر لأدنى المعايير المعمول بها نتيجة لإهتراءها خاصة فيما يتعلق بتلك المتواجدة بالمدراس القديمة التي تعود العهد الكولونيالي   .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى