في إطار إحياء شهر التراث وعيد الفطر المبارك: إقبال ملفت للزوار على تظاهرة “العيد في مكرة” بسيدي بلعباس
تعرف تظاهرة “العيد في مكرة” المنظمة بدار الثقافة “كاتب ياسين” لسيدي بلعباس إقبالا ملفتا للزوار الذين توافدوا على أجنحة معرض المنتجات الحرفية المقام بالمناسبة.
و تشهد هذه التظاهرة التي افتتحت الأسبوع الماضي في إطار إحياء شهر التراث وعيد الفطر المبارك توافدا للزوار الذين جابوا أجنحة العرض للتعرف على ما تجود به الصناعة التقليدية المحلية التي تبرز تنوع التراث الثقافي المادي لمدينة المكرة. و عرفت أجنحة عرض الأزياء التقليدية للنساء والرجال والأطفال إقبالا من طرف المواطنين وذلك لما جادت به من منتجات أصيلة مميزة بالتطريز اليدوي المتنوع الأشكال وبألوان زاهية تفنن الحرفيون في خياطتها باستعمال أجود أنواع الأقمشة مع إضفاء عليها لمسة عصرية. ومن بين المنتجات المعروضة التي تلفت الانتباه وتعرف الإقبال “العباية” وهو الزي التقليدي الذي يرتديه الرجال وحتى الأطفال في أول أيام عيد الفطر لاسيما لتأدية صلاة العيد وكذا تبادل الزيارات العائلية حيث عرض بتشكيلات متنوعة وألوان مختلفة. كما نالت الأزياء التقليدية الخاصة بالنسوة إعجاب الحاضرين لاسيما “الجلابة” و”البدعية” التي تشتهر بها منطقة الغرب الجزائري والتي يكثر عليها الطلب في مثل هذه المناسبات لما ترمز إليه من أصالة حيث أبدت النسوة الحاضرات إعجابهن بالمنتجات المعروضة لاسيما وأنها بتطريز يدوي وبلمسة عصرية تبرز مهارات وإبداعات الحرفيين. وعرفت أجنحة العرض كذلك تقديم تشكيلات متنوعة للحلويات التقليدية والعصرية التي يزيد عليها الطلب بمناسبة عيد الفطر المبارك وهي الحلويات التي تبرز تنوع التراث العباسي في الأكلات والحلويات الشعبية فضلا عن عرض الأواني الفخارية الزاهية الألوان التي ترافق تقديم الأكلات والحلويات في المناسبات المختلفة. كما شكل هذا الحدث فرصة أمام الفنانين التشكيليين لعرض لوحات للفن التشكيلي في جناح خصص برواق دار الثقافة. وتم كذلك تنظيم ورشات متنوعة بمشاركة حرفيين وجمعيات محلية ناشطة في الثقافة والتراث المادي واللامادي حيث أثنوا على هذه المبادرة التي فتحت المجال لهم لعرض وتسويق منتجاتهم فضلا عن كونها فضاء مميز لالتقاء الحرفيين والفنانين لتبادل ما يقدمونه من إبداعات. وتتواصل فعاليات تظاهرة “العيد في مكرة” المنظمة بمبادرة للمديرية المحلية للثقافة إلى غاية 8 ماي المقبل.