مالي: تأزم الوضع بعد تشكيل حكومة جديدة
تأزم الوضع في مالي مساء أمس الاثنين حيث تم اقتداء كل من الرئيس والوزير الاول للمرحلة الانتقالية باه نداو ومختار وان من قبل جنود الى مخيم جيش كاتي قرب باماكو بعد تشكيل حكومة جديدة وفق ما أعلنته وكالة الانباء الفرنسية (اف ب) التي ذكرت مصادر متطابقة.
وأوضخ مسؤول عسكري سام ان الرئيس و الوزير الاول متواجدين حاليا في كاتي “لامور تهمهم” وحسب نفس المصدر فان مسؤول حكومي فضل عدم الكشف عن هويته اكد ان المسؤولين التنفيذين للمرحلة الانتقالية الرئيس باه نداو والوزير الاول مختار وان تم اقتداءهما الى كاتي.
وأعلنت السلطات الانتقالية امس الاثنين في مالي عن تشكيل حكومة جديدة مؤقتة تضم 25 وزيرا برئاسة رئيس الوزراء مختار وان، و ذلك بعد أيام من تقديم الحكومة السابقة استقالتها.
وكان رئيس المرحلة الانتقالية باه نداو، قد أعاد تكليف مختار وان، فور استقالة حكومته بتشكيل حكومة “أكثر انفتاحا” قبل أقل من عام على إجراء مواعيد انتخابية “في غاية الأهمية”.
وكان التشكيل الحكومي تمخض عن مشاورات أجراها رئيس الوزراء وان مع جميع التجمعات السياسية، بما فيها ” تجمع القوى الوطنية” التابع لحركة/ 5 يونيو/ المعارضة التي أبدت استعدادها للانضمام الى الحكومة الجديدة”، بينما اعلنت الحركة رفضها للدخول فيها بعد لقاء الجمعة الماضي وان مع باه الرئيس الانتقالي، و الذي خصص لبحث التطورات على الجبهة الاجتماعية والخطوات بشأن تشكيل الحكومة.
وفي شهر ابريل المنصرم، أعلنت الحكومة في مالي عن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في فبراير و مارس عام 2022 ، مؤكدة بذلك الالتزام بالتعهد بتسليم الحكم الى المدنيين بعد مرحلة انتقالية من 18 شهرا.
وأوضح وزير إدارة الأراضي عبد الله مايغا، أنه “تقرر اجراء الدور الأول من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 27 فبراير 2022 ، والدور الثاني من المحتمل ان ينظم في 13 و 20 مارس من نفس السنة”، لافتا الى أن “هذه الانتخابات تندرج في إطار احترام مدة المرحلة الانتقالية أي 18 شهرا”.