فيما تعرف حالة فوضى و تعدي من قبل مجهولين: دعوة لفرض سلطة القانون واعتماد اللوحات الاشهارية الرقمية
تعرف المساحات الاشهارية المخصصة لنشر قوائم مختلف التشكيلات السياسية بالعاصمة حالة فوضى وعدم التقيد بالقانون من طرف العديد من التشكيلات السياسية إلى جانب حالات التعدي من طرف مجهولين على القوائم المنشورة. وتعرف عدة لافتات اشهارية منصبة ببلديات العاصمة منها على سبيل المثال, الحراش وبراقي وحسين داي وبلوزداد وباب الواد والابيار, حالة متدهورة جراء التعرض لها من طرف مجهولين إما بنزعها أو تشويهها, فيما لوحظ في حالات كثيرة عزوف تام من طرف بعض التشكيلات عن نشر ملصقاتهم الاشهارية , مما جعل العديد من المترشحين يطالبون بعصرنة طريقة الاعلان باعتماد الوسائل الرقمية الحديثة. وترتكب تشكيلات سياسية مخالفات تخص وضع ملصقات دعائية في إطار الحملة الانتخابية الجارية في مواقع غير مخصصة لذلك أو إلصاقها في مربعات لوحات إشهارية تخص تشكيلات سياسية أخرى مشاركة في الموعد الانتخابي المرتقب, وهو ما يصعب على المواطن التعرف على التشكيلات سيما المترشحين الجدد والقوائم الحرة. وفي هذا الإطار, أكدت سمية علوي, مترشحة ضمن قائمة “الجزائر أمانة” بالعاصمة, وجود “فوضى متعمدة للإضرار بصورة الانتخابات”. ودعت السيدة علوي إلى التحلي بصرامة أكبر في المراقبة وتطبيق العقوبات المحددة قانونا ضد الأطراف التي تتعمد تجاوز حدودها لاسيما في مجال نشر الملصقات الإعلانية لمختلف التشكيلات السياسية, مبرزة أن قائمتها تحضر في الوقت الحالي لتقديم شكوى للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات حول هذا الإشكال. وحسب السيدة علوي, فان ملصقات القوائم الحرة تتعرض في كل مرة يتم وضعها للسحب من لوحات الاعلانات المخصصة لهذا الغرض, وهو ما أثر على نشاط هذه القوائم خاصة وأنها تنشط الحملة بإمكانياتها الخاصة وبطريقة محتشمة حتى الآن. وقد جعلت هذه الوضعية المواطن يجد صعوبة كبيرة في إيجاد ملصقات العديد من هذه التشكيلات, خاصة بالنسبة لقوائم المترشحين المستقلين. و اقترح بن بعيبش عبد الحليم, مترشح عن حزب الفجر الجديد لولاية الجزائر, إلغاء العمل بنظام اللوحات الاعلانية التقليدية والتوجه مباشرة نحو مواكبة التغيير الطارئ على نمط الانتخاب من خلال اعتماد نظام اللوحات الإعلانية الرقمية التي تسمح بدعاية افضل للمترشحين لدى الهيئة الناخبة المحتملة, سيما وأن كل حزب أو قائمة حرة تعرض ما لا يقل عن 30 مترشحا في كل قائمة وهو ما يؤثر , حسبه, على جودة اللافتة الاعلانية وعلى مدى تحقيقها للهدف المتوخى منها.