تونس ـ الجزائر: داربي مغاربي ناري بأهداف صدامية
يلعب، مساء الجمعة ، المنتخب الوطني ثالث وآخر مباراة ودية له خلال تربص شهر جوان وقبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2022، على ملعب رادس في العاصمة التونسية وهو يبحث عن تسجيل الفوز الثالث له في ودياته وتحطيم الرقم القياسي الإفريقي في عدد المباريات دون هزيمة، بالوصول إلى المباراة رقم 27 بعد أن عادل رقم منتخب كوت ديفوار السابق بـ26 لقاء على التوالي.وكان أشبال بلماضي لعبوا مباراتين وديتين وفازوا بهما، الأولى أمام موريتانيا يوم 3 جوان بأربعة أهداف لهدف، والثانية أمام مالي يوم 6 جوان بهدف دون رد، واستغل مدرب “الخضر” المباراتين لتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، فأمام موريتانيا منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين في العادة، على غرار أوكيدجة وبدران وتوبة وبلقبلة وفرحات وغيرهم، قبل أن يعيد الأساسيين خلال ودية مالي القوية.ولن تكون مواجهة تونس سهلة للمنتخب الوطني بالنظر للنتائج الجيدة التي يسجلها زملاء يوسف المساكني، الذي سيغيب عن اللقاء بداعي الإصابة، حيث لم تنهزم تونس منذ 12 مباراة على التوالي، وهي تتقدم على “الخضر” في ترتيب الفيفا، وهي كلها معطيات تزيد من صعوبة المباراة، على اعتبار أن زملاء محرز سيبحثون عن مواصلة تحطيم الأرقام القياسية في وقت سيبحث فيه “نسور قرطاج” عن إيقاف هذه السلسلة، بدليل تصريحات لاعبيه ومدربه بعد الفوز في مباراتهم الودية الأخيرة أمام الكونغو الديموقراطية.إلى ذلك، ينتظر أن يعتمد بلماضي على أفضل تشكيلة ممكنة أمام تونس، حيث يتوقع أن يشرك كل من الحارس مبولحي، ورباعي الدفاع عطال بعد تعافيه من الإصابة وماندي وبلعمري وبن سبعيني، في حين سيعتمد على قديورة وفيغولي وبلايلي ومحرز في وسط الميدان، وسيشكل الثنائي سليماني وبونجاح خط الهجوم معتمدا على الخطة التكتيكية التي لجأ إليها خلال الشوط الثاني من مباراة مالي.يجدر الذكر، أن الاتحاد التونسي لكرة القدم اختار الحكم الدولي المصري محمد معروف لإدارة مباراة تونس والجزائر، وسيساعده كلا من المصريين يوسف البساطي وسمير جمال، في حين عُين محمد عادل حكما رابعا. بلغ عدد المواجهات الكروية بين المنتخبين الجزائري والتونسي رسميًا ووديًا 40 مباراة على مدار 56 عاما، وكان اللقاء الأول في الفاتح جوان عام 1957 في مباراة ودية ضد فريق جبهة التحرير الوطني ولعب الفريقان ست مرات بين 1 جوان 1957 والفاتح ماي عام 1958، مع أسبقية انتصارات للجزائريين.وكانت أول مباراة تجرى بعد الاستقلال بين الجزائر وتونس في ديسمبر عام 1963، في مباراة ودية في ملعب الشاذلي زويتن في تونس، وانتهت بالتعادل السلبي (0-0)، كما التقى المنتخبان ثلاث مرات في مرحلة تصفيات كأس العالم في أعوام 1970 و1978 و1986، ويظهر السجل العام أفضلية لـ “الخضر” بـ 16 فوزًا و12 تعادلا و12 هزيمة، وهي بالتالي فرصة للنسور لتقليص عدد مرات الفوز مع الجزائر في إجمالي المواجهات.