يعتبر أحد أقدم الموانئ وطنيا: تزويد ميناء دلس بمخطط دائم لتنظيم رسو السفن سبتمبر القادم
يجري حاليا العمل من أجل تزويد ميناء دلس (شرق بومرداس) الذي يعد أحد أقدم الموانئ وطنيا بمخطط دائم لتنظيم رسو السفن يدخل حيز الاستغلال شهر سبتمبر القادم حسبما أفاد به المدير المحلي لمؤسسة تسيير الموانئ.
و من بين أهم ما يتضمنه هذا المخطط, حسبما أوضحه السيد توجي فوزي في تصريح لوأج تنصيب مربعات أو أجسام هامدة مصنعة بعين المكان بالإسمنت المسلح و بأحجام مختلفة في عمق الحوض المائي للميناء مرقمة بشكل منظم لمساحات رسو سفن ذات قدرة تتراوح ما بين 3 و 9 أطنان. و الجدير بالذكر أن هذه الأجسام الهامدة, التي كانت تستورد سابقا من الخارج, تصنع حاليا في ورشة نموذجية ووحيدة من نوعها وطنيا أنجزت بداخل الميناء من خلال استثمار داخلي لمؤسسة تسيير موانئ الجزائر, تحت إشراف عدد من التقنيين من نفس المؤسسة. و تستهدف المؤسسة تزويد ميناء دلس حسب نفس المصدر بنحو 90 جسما هامدا لرسو نفس العدد من السفن في مختلف الأحجام و الأنواع و بالتالي ربح و توفير مساحة إضافية للرسو على مستوى حوض الميناء تقدر ب 21 بالمائة من قدرة استيعاب كل الميناء. و تندرج هذه العملية التي سبقتها منذ أيام عملية دعم ميناء زموري بنفس المخطط استنادا إلى نفس المسؤول في إطار “إعادة تنظيم هذه الفضاءات البحرية وتحسين و ترقية ظروف عمل الصيادين و الحرفيين و التسيير و الاستغلال الجيد لمحيط الميناء في اليابسة و على مستوى حوضه المائي”. ولاقت هذه العملية التنظيمية “استحسانا وترحيبا كبيرا “من طرف الصيادين والمهنيين, باعتبارها “خطوة هامة و فعالة لتنظيم الرسو والمهنة داخل الميناء ككل”, كما أكد المدير. و في نفس إطار تحسين و تنظيم الخدمات على مستوى الموانئ الثلاثة التي تعدهم الولاية ذكر نفس المسؤول بأن العمل جار حاليا كذلك من أجل تركيب على مستوى الحوض المائي لميناء الصيد و الترفيه برأس جنات شرق الولاية ستة أرصفة عائمة ستدخل حيز الخدمة في غضون الأسبوع القادم. و سيتم بفضل هذه التقنية المنجزة من خلال استثمار داخلي لمؤسسة تسيير الموانئ يضيف نفس المصدر الرفع من قدرة استيعاب رسو السفن على سطح الحوض المائي للميناء من 150 سفينة حاليا إلى نحو 250 سفينة. يذكر بأن ساحل الولاية الذي يمتد على طول يقارب 100 كلم من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا يضم تسعة شواطئ رسو و ثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول بحري ينشط حاليا بكل موانئها يقدر ب 409 وحدة من مختلف الأحجام و الأنواع. و ينشط بكل هذا الساحل الذي يعد أحد المقاصد المفضلة للصيادين عبر الوطن أكثر من 4 آلاف حرفي و صياد حيث يناهز عدد الصيادين المبحرين المسجلين من مجملهم الـ 3700 صياد و الباقي عبارة عن حرفيين موزعين على مختلف مهن الصيد البحري.