في يوم تحسيسي حول التهاب المفصل الروماتويدي بوهران: ضرورة الكشف المبكر لتفادي تشوه المفاصل
شدد رئيس مصلحة داء المفاصل و الرثة بالمؤسسة الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك (وهران) الدكتور محسن مجادي يوم الاثنين على ضرورة الكشف المبكر عن مرض التهاب المفصل الروماتويدي الذي أصبح يسبب التهاب المفاصل و تورمها وتشوهها.
وذكر ذات المختص ل/وأج على هامش اختتام حملة تحسيسية للكشف المبكر عن التهاب المفصل الروماتويدي أن هذا المرض الذي يمس حاليا النساء من 20 إلى 40 سنة أكثر من الرجال يصيب الغشاء الذي يغلف المفصل و يسبب آلاما كثيرة للمصابين به قد تنتهي إلى تشويه شكل المفصل بصفة تامة. وأشار إلى أن هذا الداء “هو مرض التهابي مزمن إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار وبجدية أكبر سيؤدي إلى تشوهات كبيرة في المفاصل واعوجاجات في اليد و القدم تنتج عنها إعاقة جسمانية و ضرر نفسي كبير, حيث يجد الأشخاص الذين يعانون من أعراض هذا الداء صعوبة في تنفيذ حتى أبسط الأعمال, مثل المشي أو فتح قارورة”. “لا يمكن بأي حال من الأحوال علاج المرض عند الوصول إلى مرحلة الإعوجاج بل التخفيف من آلامه فحسب”, يضيف ذات الطبيب. ولتفادي هذه الوضعية, يردف رئيس مصلحة داء المفاصل و الرثة بالمؤسسة الاستشفائية بعين الترك, يجب “التأكيد على ضرورة التشخيص المبكر الذي من خلاله يمكن معالجة تضرر المفاصل قبل تورمها التام”, إضافة إلى “المحافظة على جلسات التأهيل الوظيفي أين يتم تعليم المرضى أهم الحركات التي تبدو سهلة للكثيرين مثل الوقوف و الجلوس أو فتح قارورة أو باب غير أنها من أصعب ما يكون للشخص المصاب بهذا المرض”. وفي حديثه عن الحملة التحسيسية و التشخيصية التي دامت ثلاثة أيام, ذكر أنه من بين ما يقارب 180 فحص أجري منذ السبت الماضي تم خلالها تشخيص 26 حالة مصابة مؤكدة بهذا المرض في انتظار بقية التحاليل التي من الممكن أن ترفع العدد بالنظر إلى الاشتباه في حالات أخرى, مشيرا إلى أن التحاليل تكفلت بها مخبر شريك في هذه الحملة. وعرفت هذه التظاهرة التحسيسية إقبالا للمرضى من مختلف ولايات الغرب, على غرار سيدي بلعباس و معسكر و البيض وغليزان و مستغانم و عين تموشنت و وهران, حيث أكد الأطباء المشاركون في هذه الحملة التي نظمت تحت شعار “نقف معا” على ضرورة التوجه إلى طبيب مختص بمجرد الإحساس بأوجاع مستمرة على مستوى المعصم أو المرفق أو الكاحل أو الركبة أو أصابع اليدين أو الرجلين.