يحتضنه رواق “أمنديل” بالجزائر العاصمة: “صحوة روحية” معرض جماعي لمساعدة مرضى الزهايمر
يشارك نخبة من الفنانين التشكيليين في معرض جماعي تحت عنوان “صحوة روحية ” يحتضنه رواق “أمنديل” بالجزائر العاصمة بهدف جمع مبيعات أعمالهم الفنية لفائدة جمعية “ونسني” لمساعدة مرضى الزهايمر وعائلاتهم بغية المساهمة في ترسيخ العمل الخيري الإنساني.
ويشارك في هذا المعرض الفني الجماعي سبعة فنانين تشكيليين تعكس أعمالهم المعروضة أمام عشاق الفن التشكيلي إلى غاية 10 يوليو القادم، ثراء تجاربهم التشكيلية وتنوع تقنياتهم والمواضيع الأعمال المعروضة المنتقاة وفق رؤية فنية بديعة بأناقة وبجمالية لتؤكد تقاطع رغبة هؤلاء في سعيهم لإبراز إنخراط الفنان التشكيلي مع الفئات الهشة في المجتمع بهدف مساعدة المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر وعائلاتهم بغية التخفيف من معاناتهم والتضامن معهم، حسبما علم لدى مالك الرواق بن عودية اسماعيل. وفي هذا الإطار، أكد، اسماعيل بن عودية ، صاحب الرواق الذي تأسس منذ سنة، أن التظاهرة الفنية هي ” مبادرة أولى تهدف إلى تأكيد دور الفنان التشكيلي ومساهمته في التضامن ومساعدة المجتمع الذي يعيش فيه ، كما أنها مناسبة لعرض الأعمال الفنية أمام الجمهور لإكتشافها والتعريف بمختلف الأصوات الفنية التي تبدع في مجالها وتؤسس لذائقة فنية رفيعة والترويج لها”. ويحتوي هذا المعرض على أزيد من 20 لوحة فنية بمختلف الأحجام والأشكال والمواضيع أنجزها سبعة فنانين تشكيليين ويتعلق الأمر بكل من عبابسية جميلة، شاب ويزة ، بن عودية مليزا ، سادات شرفاوي ناريمان ،حفاف حمران نادية، ملوك صورايا ،مقدم عبد القادر، ويقدم هؤلاء فسيفساء من الأعمال التي تمازج بين مختلف التيارات الفنية كالتجريدية والحروفية والتركيبية التي تعبق بعناصر التراث والطبيعة. من جهتها ،أشارت الفنانة التشكيلية عبابسية جميلة أنها “انخرطت بكل عفوية في هذا المسعى الخيري انطلاقا من قيم التضامن والتآزر مع مرضى الزهايمر كما أن الفن بالدرجة الأولى احساس رهيف بما يحيط بنا من معاناة الآخرين وضرورة منحهم الأمل من جديد”. وتشارك الفنانة العصامية عبابسية جميلة، التي سبق لها المشاركة في عديد المهرجانات الفنية الدولية في هذه العملية التضامنية الفنية من خلال عرض خمسة لوحات من رصيدها الفني عبارة عن بوتريهات نسائية تعج بالمعاناة والتيه بألوان ترابية والتي نلمح من بينها عناوين “حميمية” و “متاهة”. ويقترح المعرض لوحات فنية مختلفة على غرار أعمال الفنانة ويزة عشاب بعناوين “التدفق”، “تجريد 1و2و3 “، و الفنانة نادية حمران حفاف، بأعمال منها “هوية”، “لقاء غير متوقع” إلى جانب سلسلة من اللوحات التجريدية البديعة للفنانة الشابة بن عودية ميليزا، التي ترسم ملامح أطفال ووجوه نسائية برمزية تحمل دلالات عالية التقنية والدقة. بدورها ،تعرض الفنانة ناريمان سادات شرفاوي لوحات إبداعية اعتمادا على مواد مسترجعة ضمنها “أثير جميل 1 و2” ، “انتقال” و من جانبه يعرض الفنان عبد القادر مقدم سلسلة من الأعمال الكاليغرافية البديعة التي نسجها انطلاقا من تطويع الحرف العربي الذي حوله لمادة يصوغ من خلالها مشروعه الفني بألوانه دافئة متوسطية، وفي نفس المنحى نجحت الفنانة سمية ملوك عبر لوحتيها “سحر”، “تنوير” في خلق أجواء ساحرة بفضل خيارتها اللونية المتماوجة. للتذكير، تعتبر “الجمعية الوطنية “ونسني” لمساعدة مرضى الزهايمر وعائلاتهم”، جمعية وطنية ذات طابع اجتماعي تضامني تأسست سنة 2016، بغرض مساعدة مرضى الزهايمر ومساندة المساعدين الأسريين بهدف المساهمة في اعلام وتوجيه العائلات، المساهمة في تدريب مقدمي الرعاية الإجتماعية، مكافحة تهميش فئة مرضى الزهايمر.