تستمر عملية الترحيل إلى غاية شهر أوت القادم:الشروع في توزيع 26.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ بوهران
أشرف والي وهران السيد مسعود جاري صباح أمس في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ59 لعيدي الاستقلال و الشباب على تسليم المفاتيح للمستفيدين من السكنات العمومية في صيغ مختلفة و المقدرة بـ 26.000 وحدة و ذلك على مستوى قاعة المحاضرات بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس.
و تمثل هذه العملية التي تدخل في إطار البرنامج السنوي لتوزيع السكنات بوهران المرحلة الثانية من التوزيعات بعدد ضخم يقدر ب 26.000 وحدة سكنية في مختلف الصيغ لتستمر إلى غاية نهاية شهر أوت القادم. و تشمل هذه الحصة 12.000 وحدة سكنية إيجارية ( السكن بالتنقيط)، 14.000 وحدة سكنية البيع بالإيجار (عدل)، و 227 سكن ترقوي. و كشف السيد مسعود جاري أن هنالك مرحلة ثالثة لتوزيع السكنات بحصة تصل إلى 12.700 وحدة خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية منها 8600 إيجاري، 3600 ( عدل) 436 وحدة من السكن الترقوي. و للإشارة استفادت ولاية وهران من حصة سكنية إضافية تقدر بـ 7000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ تضاف إلى البرنامج السكني المقدر بـ40 ألف وحدة سكنية التي بدأ توزيعها منذ شهر أفريل الماضي حيث تم كمرحلة أولية توزيع ما يعادل 8800 سكن، ليتم مواصلة عمليات الترحيل حتى نهاية السنة لتشمل التوزيع الكلي للبرنامج المقدر ب 47 ألف وحد سكنية و الذي وصفه مسعود جاري بالرقم الجد الهام جدا بالنسبة للولاية و الذي يعادل 250 ألف مواطن أي مدينة بكاملها.
هذا و كانت قد استهلت الاحتفالات المخلدة لذكرى استقلال الجزائر بالوقوف وقفة ترحم بمربع الشهداء بمقبرة عبن البيضاء بحضور السلطات العسكرية و المدنية، و بهذه المناسبة ذكر ممثل المكتب الولائي للمنظمة الولائية للمجاهدين السيد عبد القادر جيلالي بواجب حفظ الذاكرة و صونها للأجيال، مشيرا إلى إن الاحتفال بهذه الذكرى المزدوجة هو مناسبة مواتية لمراجعة ما فات و استراف ما هو آت فالرجوع إلى الماضي بواجب التذكر لا بد من الوفاء به حتى لا ينسى الشعب الجزائري على مدار الأجيال القادمة ثمن الاستقلال و الحرية، و إدراك مصالح الأمة. هذا و اشرف السيد مسعود جاري على وضع حيز الخدمة متحف المجاهد بوهران بعد إعادة تهيئته و معرض الذاكرة المفتوح للمواطنين و الطلبة و الباحثين. و يعد متحف الذاكرة الأول من نوعه على مستوى الناحية الغربية بالجزائر، و يضم هذا الأخير 17 جناحا من المقاومة الشعبية و الحركة الوطنية وصولا إلى ثورة التحرير حيث يحكي في أروقته هذه المراحل بالصوت و الصورة و التوثيق على غرار جناح المقاومة الشعبية الذي يركز على شخصية الأمير عبد القادر من خلال أشرطة وثائقية، إضافة إلى جناح الحركة الوطنية و هو عبارة عن تسلسل تاريخي لتاريخ الجزائر من 1830 إلى 1962 و يضم كل المعلومات اللازمة المتعلقة بالأحزاب السياسية و الجمعيات الإصلاحية، كما نشير إلى جناح 8 ماي الذي يستذكر المجزرة الكبرى في حق الشعب الجزائري و بولاية وهران و ما جاورها. هذا و يضم المتحف أيضا جناح الثورة التحريرية و يمثل عملية التحضير للثورة بكل أسماء القادة و العمليات. جناح التعذيب هو الآخر يشمل حيزا من المتحف يحوز على مختلف أدوات التعذيب التي استعملها المستعمر الغاشم من مقصلة، عصي ، أشكال التعذيب بالنار، ضف إلى ذلك مجسمات للطائرات الفجرة للمداشر إبان ثورة التحرير و مشاهد وثقتها السينما بداية من سنة 1957 حتى يوم الاستقلال.