مع إطلاق إشغال 19 فندقا سياحيا راقيا: الجمعيات الناشطة ببلدية سوق الثلاثة تناشد وزارة السياحة لفك العزل عن المدينة السياحية
ناشدت الجمعيات الناشطة ببلدية سوق الثلاثة التابعة إقليميا لبلدية باب العسة أقصى شمال غرب ولاية تلمسان السلطات العليا وعلى رأسها وزير السياحة بالتدخل العاجل من اجل فك الحصار على مشروع المدينة السياحية المبرمجة بالمنطقة الذي أطلقته وزارة السياحة بالمنطقة سنة 2019 .
و يتضمن مخطط المدينة بالمنطقة والذي علق السكان أمالا لتكون أحدى أهم المناطق السياحية الشاطئية على غرار منطقة حمامات الياسمين بتونس وذلك ضمن مخطط خاص لضمان النهوض بالاقتصاد الوطني وفقا لمخطط الاقتصاد الناشئ الذي يعتمد على الفلاحة والسياحة والصناعة والخدمات. الأمر الذي يفتح آفاق كبيرة لشباب المنطقة في الشغل وتحسين الحياة المعيشية لأكثر من2360 منصب شغل دائم مع فك العزلة على المنطقة ودعمها ماديا ، حيث أن مصير المشروع أصبح لا يختلف عن المدينة السياحية التي برمجتها بشاطئ بييدر سنة 2007 والتي لم تتجسد إلى اليوم بعد هلاك أرضها ومبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة للدراسة . من جهة أخرى ورغم إقامة دراسة تهيئة المنطقة إلى ثلاث مراحل منها وضعية البناء و الشق البيئي والذي تم التطرق إليه سنة 2015 و عقبتها دراسة النشاطات السياحية و المرافق التجارية و الترفيهية و الرياضية التي تم الوقوف عليها شهر فيفري سنة 2018 أما المرحلة الأخيرة مست الطرق المؤدية للمنطقة و الشبكات الخاصة بالتزود بالماء الشروب والتطهير الصحي والكهرباء والغاز والربط بتكنولوجيات الاتصال التي تم المصادقة عليها شهر ماي من نفس السنة المنصرمة وستصبح وجهة سياحية محلية و وطنية وحتى دولية، والتي ستنوب على القرية السياحية التي كانت مبرمجة بمنطقة بيدر سنة 2007 وتم إجهاضها من قبل بارونات العقار رغم أن دراستها لا تزال قائمة ومن شأنها أن تساهم في تفعيل النشاط السياحي بالموقع الغربي للولاية الذي يعتبر اكبر مستقطب للسواح سنويا ، وهو ما لم يتم الانطلاقة فيه إلى اليوم
هذه المدينة التي تدخل ضمن مخطط التهيئة السياحية لمنطقة التوسع سيدي لحسن ببلدية سوق الثلاثاء الساحلية التابعة لإقليم دائرة باب العسة بتلمسان والتي كشف مخططها تضم عدة مرافق كانت ستمكن المنطقة من الارتقاء إلى مصاف المواقع السياحة الطبيعية و البحرية لتميزها بعدة خصائص بحرية وجبلية تمتد إلى غاية جبل “زندل” الذي يطل على المنطقة ويزيدها بهاء ورونقا ، هذا وكان من المنتظر أن تشتمل هذه المدينة على 19 فندقا راقيا بتعداد 7056 سرير مدعما بمطاعم راقية ومسابح وخدمات من الطراز العالمي الأمر الذي كان سيمكنها من خلق 2360 منصب شغل دائما والمئات من المناصب التابعة والموسمية ، خاصة وان هذه المنطقة خصصت للتوسع السياحي والتي تحتل موقعا سياحيا هاما حيث و يحدّها من الشمال البحر الأبيض المتوسط وواد عريف شرقا و جرف جبل الربطة غربا أما من الجهة الجنوبية يربط المنطقة الطريق ألولائي رقم 108 الذي لا يبعد عن الساحل سوى 500 متر وزاد الطريق الساحلي الذي يوجد قيد الأشغال من فك العزلة عن المنطقة ومضاعفة أهمية هذه المدينة السياحية التي كانت ستخفف الضغط على شاطئ مرسى بن مهيدي وهو ما لم يتم الى اليوم .
أ.صحراوي