ضرورة العمل على تثمين الرصيد التاريخي الوطني المعاصر
أبرز رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، ضرورة العمل على تثمين الرصيد التاريخي الوطني المعاصر بأساليب حاملة لعنصر الإقناع و جاذبة للأجيال المستقبلية.
وفي رسالة له عشية إحياء الذكرى الـ67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، توقف الرئيس تبون عند أهمية إحاطة هذه المناسبة الخالدة “بما يرقى لعظمة ملحمة ثورة التحرير المباركة”، وهو ما يستدعي ضرورة “تسخير الإمكانيات الموضوعة تحت تصرف المؤسسات و الهيئات المعنية و توجيهها نحو ترقية و تثمين رصيدنا التاريخي المعاصر”.
ويتعين أن يتم ذلك، مثلما أكد، “بأشكال وأساليب حاملة لعناصر الإقناع ومستقطبة للأجيال الجديدة”.
ويرى رئيس الجمهورية أن المعاني التي يحملها نوفمبر “أرفع من أن ينحصرالاحتفاء به في مظاهر الرتابة المناسباتية الباهتة”، ليتابع بالقول “تضحيات الشهداء والمجاهدين، والمآسي والمعاناة التي عانى منها الشعب تحت هيمنة الاستعمار الغاشم ينبغي أن تكون مصدر إلهام”.
ولهذه الغاية، أهاب رئيس الدولة بالمؤسسات التي تقع على عاتقها مسألة الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية و ثورة التحرير المظفرة، “المبادرة بوضعِ تصورات و برامج محددة المواضيعِ والآجال”، مع “الانتقال، بأسرعِ ما يمكن، إلى حفظ و توثيق المادة التاريخية”.
كما لفت أيضا إلى أن تحقيق هذا المقصد يكون بالاعتماد على الرقمنة و توفير الشروط الملائمة للباحثين و المبدعين في شتى الفنون، من أجل “إبراز حقيقة النضالات القاسية، والتضحيات الجسيمة من خلال أَعمال فنية راقية”.
وأردف يقول بهذا الخصوص: “إنه لا مناص من استدراك الفراغ في هذا الشأن بإنجازات مبدعة، تضاف إلى تلك الطَّفرات النادرة في مجال الصناعة السينمائية والإنتاج التلفزيوني والإذاعي .. والأعمال الأدبية والفنية المميزة” التي عكست “بكفاءة واحترافية، نزرا قليلا من تاريخِ مسيرة النضال الوطني والكفاح المسلح للشعب الجزائري”.