ويواصل المشهداني حديثه الغريب العجيب عن ايامه بالجبل فيقول : حين غفلة وغفوة الامير في حفرة عميقة بالسرية الخفية ، بينما كنت ادعي وانا امر به كالعادة بتقديم له الخبز وبعض الماء ، رأيت رسالة للأمير في قبوه تحت الارض بعنوان ” الادلة القطعية في تكفير الراعي والرعية ” وانا بجهلي قلت ربما يقصد رعاة الماعز على اطراف الجبال ومربي البقر … وصدق حدسي كمغفل ، حيث وعند حلول الساعات الأولى للصباح تقدم نحو مساحات الغابة حيث قلاعنا والعشب الكثيف عدد كبير من الماشية ، اعتقدنا ان الامر فخ او احد ضيعهم ، فاذا بأصحابها في الخلف ، فهجمنا عليهم واخذنا الغنائم ونحر الجند من الحضور البقية ، المني المنظر كثيرا ، حين امر قاضي قضاة الجماعة ان نأخذ ملابسهم ، وهي ملطخة بالدماء ، وبينما ان اطيع اوامر القائد وجدت بين ثنايا احد الرعاة الكفر المرتدين كتاب حصن المسلم ، وبعض الدنانير تعد على الاصابع ، وشيء من الخبز وقد وضع داخلة بعض الطماطم والبصل ، احسست بالألم ما بال هؤلاء المساكين منا ومن الجهة التي نحارب ، رعاة الغنم ابرياء ، وذهبت احدث نفسي ما لذي جنيته انا وانا اقف هنا مع هذه المجموعة التي تصلها فتوي مجهولة ، ومرت احدث على خفية صديقي البناء ، امعقول هذا الذي يحدث ، كيف بناء ان ….يتبع.
د/ ساعد ساعد
