تيبازة: خطيرا جدا ..غرباء عن قطاع التربية يحتلون سكنات وظيفية وآخر يشيّد بناء فوضويا في مدرسة إبتدائية والسلطات المحلية لبلدية سيدي راشد لا تحرك ساكنا
في تحدٍّ سافر للسلطات العمومية، قام مواطن ليس له أي صلة بقطاع التربية والتعليم، باحتلال سكن وظيفي داخل حرم المدرسة الابتدائية طوبال محمد ببلدية سيدي راشد ولاية تيبازة، حيث قام المعني وفي خرق صارخ لقوانين الجمهورية ببناء بيت محاذي للسكن الوظيفي المذكور على أرض فلاحية مجاورة للمدرسة، وبطريقة فوضوية. نفس المشكلة في نفس المدرسة يحتل إبن مدير متوفي سكنا وظيفيا رافضا هو الاخر التنازل عنه متحديا كل السلطات حارما المديرة الحالية من حقها في السكن الوظيفي … من جهة اخرى وبخصوص المعتدي على أرض فلاحية ومدرسة إبتدائية ورغم أن هذه الوضعية غير قانونية، إلا أنه لم يصدر لحد الآن قرار إداري من السلطات المحلية، التي لا تزال تلتزم الصمت حيال هذه الوضعية، لهدم السكن الفوضوي وإخلاء السكن الوظيفي الذي يشغله المعني. كما أن السلطات المحلية، ممثلة في دائرة أحمر العين وبلدية سيدي راشد، قامت بإيفاد لجنة معاينة للوقوف على هذه الوضعية، إلا أنها ولأسباب غير معروفة لم تتدخل بعد من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، مفضلة إبقاء الوضع على حاله، علما أن عدة أطراف عرضت المساعدة من أجل الحصول على سكن اجتماعي ..لكن محتل السكن الوظيفي، والذي رفض بدوره العرض أصر على البقاء في السكن الوظيفي وقام ببناء سكن فوضوي الذي يشغل جزء منه حيزا من حرم المدرسة الابتدائية وجزءا من ارض فلاحية .. وبمعاينة هذه الوضعية التي يتحدى من خلالها غريب عن قطاع التربية السلطات المحلية والأمنية، دون خوف من عواقب فعلته الغريبة، حيث أنه تجرأ على احتلال مؤسسة من مؤسسات الدولة وشغل سكن وظيفي بداخلها، هو من حق معلمة تعيش وضعية اجتماعية صعبة بسبب حاجتها الملحة للسكن، وفي ظل صمت مطبق للسلطات المحلية لبلدية سيدي راشد ودائرة أحمر العين، يبقى السؤال المطروح كيف يمكن بناء الجزائر الجديدة، جزائر الحق والعدل، التي وعد بها رئيس الجمهورية المواطنين الجزائريين، وجميع المسؤولين على المستوى المحلي يرفضون تحمل مسؤولياتهم في وضع الخارجين عن القانون عند حدهم وإنصاف المظلومين ومساعدتهم في استرداد حقوقهم المغتصبة، إن تصرفات من هذا النوع كفيلة بتهديد تماسك الدولة وصرامة مؤسساتها وتنذر باستفحال الفوضى وسيادة منطق “طاق على من طاق”. للعلم العدالة حكمت بطرد المحتلين نهائيا وفي القريب العاجل تسخر القوة العمومية لتنفيذ الأمر.. في انتظار تدخل البلدية بهدم السكن الفوضوي