ارتفاع أسعارها يفسد فرحة الاحتفال بيناير : عائلات تكتتفي باقتناء نصف كميات المكسرات لإسعاد عائلاتها
مع بداية العد التنازلي للاحتفال بالسنة الأمزيغية “يناير”تزينت محلات و طاولات بيع المكسرات أو ما يعرف بالفواكه الجافة بمختلف الأسواق اليومية بمدينة وهران بديكور تفنن التجار في عرضه لخلق جو حيوي و لجلب أنظار المواطنين الذين اعتادوا على الاحتفال بمناسبة يناير خاصة بعد أن تم تكريسها بالدستور كيوم عطلة مدفوعة الأجر من قبل رئيس الجمهورية .
تميز التحضير لهذه المناسبة التي تجتمع فيها العائلات حول مائدة واحدة لإحياء تقاليدها بيناير بإرتفاع في أسعار المكسرات بمختلف أنواعها و هو ما عاينته جريدة “الشباب الجزائري” من خلال جولة استطلاعية بأسواق الباهية حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجوز”القرقاع”2000دج أما الفستق فقد تراوح سعره ما بين 2500 إلى 3000 للكيلوغرام فيما وصل سعر اللوز عند عتبة 600 دج للكيلوغرام في حين تجاوز الفول السوداني 500 دج أما التين الجاف فقد بلغ سعره 500 دج هذا و لم تسلم أسعار الفواكه هي الأخرى من حمى الارتفاع حيث تراوح سعر الموز ما بين 350 و 400 دج للكيلوغرام ناهيك عن التفاح الذي وصل عند حدود 500 دج و التمر الذي بلغ سعره 700 دج و بالرغم من ارتفاع الأسعارها إلا أن المواطن لا يجد سبيل آخر سوى الشراء لإسعاد عائلته حيث ذكرت بهذا الشأن سيدة صادفنا بسوق المدينة الجديدة أنهم دأبت على إحياء مناسبة يناير لإدخال الفرحة لأبناءها غير أن لهيب أسعار المكسرات منعها هذه المرة من اقتناء الكميات كبيرة حيث فضلت شراء نصف الكميات و الاستغناء عن بعض المكسرات كالفستق نظرا لارتفاع أسعارها فيما أوضح بعض المواطنين أن الغلاء الفاحش الذي عرفته مؤخرا أسعار الفواكه الجافة أفسد عليهم فرحة الاحتفال بيناير مشيرين إلى أنهم أضحوا ضحية الغلاء الفاحش بسبب غياب الرقابة و عدم التحكم في الأسواق
و يذكر أن الجزائريون يحتفلون عبر ربوع الوطن برأس السنة البربرية وهي المناسبة التي تصادف 12 من شهر جانفي من كل سنة وهي المناسبة التي يريد من خلالها المازيغ التعبير عن مطلب من مطالبهم المتمثلة في الاعتراف بهويتهم والدفاع عن الثقافة حيث يعود تاريخ يناير إلى مرحلة تاريخية هامة عند المازيغ عندما انتصر فيه القائد المازيغي شيشناق على فرعون مصر رمسيس الثالث وجيوشه التي حاولت عدة مرات غزو بلاد المازيغ عبر الحدود المصرية الليبية ملحقا بها الهزيمة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا والمازيغيون بمن فيهم القبائل والشاوية والتوارق وبني ميزاب بالإضافة إلى عدة مناطق أخرى عبر مختلف ربوع الوطن يحتفلون بهذه المناسبة الدينية.