رغم تحذيرات الأطباء من خطورة تعطيها بدون تشخيص طبي : مرضى كوفيد 19 يقتنون أدوية العلاج بدون وصفات طبية
يقدم العديد من المواطنين على اقتناء الأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا لاسيما المتحور “أميكرون” دون اللجوء إلى التشخيص الطبي و دون وصفات طبية مكتفين بشراء بعض الأدوية المعالجة لصداع و السعال و كذا سيلان الأنف متجاهلين خطورة بعض بعضها على صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة .
رغم التحذيرات المتكررة للأطباء المختصين في علاج الفيروسات و الأمراض المعدية و كذا القائمين على مديرية الصحة و السكان بولاية وهران حول عدوى فيروس كورونا لاسيما المتحور “أميكرون” و الدعوة إلى ضرورة التشخيص و العلاج في حال ظهور أعراض هذا الوباء لدى بعض الأشخاص إلا أن الاستهتار و التهاون لا يزال سلوكا منتهجا لدى فئة واسعة من المواطنين الذين يقدمون على شراء برتوكول الدواء الخاص بعلاج فيروس كورونا دون التقرب من الاطباء لتشخيص و ضعهم الصحي و بدون وصفات طبية في حين يقدم البعض الأخر على الاستعانة بوصفات الأشخاص المصابين بالفيروس متجاهلين خطورة ذلك على صحتهم و سلامتهم و يدعي الكثير من المواطنين معرفتهم بمجموعة الأدوية التي تشفيهم من الأنفلونزا الموسمية و حتى فيروس كورونا حيث يستسهلون الحصول على الفيتامين “س” و الأقراص المهدئة للصداع و الزنك و كذا مسكن السعال و هي أدوية يصرفها الصيدلي بدون وصفة .
بالمقابل أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة و السكان الدكتور بوخاري يوسف أن العديد من الأدوية لا تناسب في علاجها أشخاص معينين لاسيما لمضادات الحيوية من الجيل الثالث و الرابع التي يجب أن تمنح بعد تشخيص وضعية المريض كما يمنع منحها من قبل الصيادلة بدون وصفات طبية مشيرة إلى أن الحالات المصابة بالمتحور أوميكرون تختلف في علاجها بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة و أوضح الدكتور بوخاري أن الخطورة هذه الأيام تتمثل في تشابه بعض الأعراض المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية بأعراض كورونا “أميكرون” أو العكس مشيرا إلى أن هذا التداخل في التشخيص جعل المرضى يتهربون من الفحص الطبي مقنعين أنفسهم أن الأعراض تتعلق بالأنفلونزا الموسمية و سرعان ما ستزول بمجرد شراء بعض الأدوية و بوخاري يوسف أن الخوف من الاصابة بعدوى كورونا في المستشفيات و العيادات الخاصة جعل كبار السن خاصة يتفادون الذهاب للعلاج و هذا بتشجيع من بعض أفراد عائلاتهم الذين أصابهم رعب الموت من وباء كوفيد19.