الجزائر تتابع بصفة متواصلة وضع رعاياها في أوكرانيا
تتابع السلطات الجزائرية “باهتمام كبير وبصفة متواصلة وضع رعاياها في أوكرانيا” على ضوء التطورات الأمنية السائدة في هذا البلد، وقامت بتعبئة جميع الامكانيات البشرية والمادية للتكفل بهم، حسبما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في بيان لها امس الأحد.
وأوضحت الوزارة أنها أنشأت خلية أزمة و”قامت بتعبئة إمكانيات بشرية ومادية لضمان متابعة رعايانا المتواجدين في أوكرانيا، حيث تعمل السفارة الجزائرية على ضمان التفاعل المباشر وغير المباشر مع مواطنينا المتواجدين في مدن ومناطق مختلفة من أوكرانيا”.
في الوقت نفسه، تم تجنيد الجهاز الدبلوماسي الجزائري في أوكرانيا والدول المجاورة بشكل كامل لتقديم المساعدة للرعايا الذين يصلون إلى حدود الدول المجاورة لأوكرانيا.
وذكر المصدر بأن السفارة الجزائرية في كييف دعت منذ 12 فبراير أفراد الجالية الوطنية في أوكرانيا إلى “توخي الحيطة والحذر أمام تدهور الوضع في هذا البلد”، مع وضع رقم أخضر (500068 – 0800) تحت تصرفهم.
وجاء في البيان : “اتخذت ممثلياتنا الدبلوماسية في بولندا ورومانيا التدابير اللازمة لتسهيل دخول رعايانا القادمين من أوكرانيا. وقد أكدت السلطات المجرية والبولندية والرومانية والمولدوفية أنه بإمكان المقيمين الأجانب في أوكرانيا الدخول إلى هذه البلدان الأربعة بدون تأشيرة، ولكن بجواز سفر ساري المفعول”.
وفي هذا الصدد أوصت الوزارة أفراد الجالية الراغبين في مغادرة أوكرانيا والذين ليس لديهم وثائق سفر سارية المفعول، بالتواصل مع السفارة الجزائرية في كييف لإصدار جوازات سفر بصفة استعجالية.
وأضاف البيان أن السفارات الجزائرية في بوخارست وبودابست ووارسو “مجندة لاستقبال رعايانا في أوكرانيا ودعمهم”، مشيرا إلى أن العديد من رعايانا قد التحقوا بالفعل بهذه السفارات ويتم حاليا مساعدتهم كما ينبغي.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن سفاراتنا “ستتخذ قريبا ترتيبات عملية لنقل الجزائريين من الدول المجاورة لأوكرانيا إلى الجزائر”.
في هذا السياق، سجلت الدبلوماسية الجزائرية وفاة، في 26 فبراير في خاركيف، الرعية الجزائرية طالبي محمد عبد المنعم الذي كان يبلغ من العمر 24 سنة. وتشير أيضا الوزارة الى أنه ” في اتصال و تعاطفا مع والد الراحل، تم الحصول على تأكيد هذا الخبر المحزن بفضل مساعي لدى المصالح الاستشفائية التي أكدت لنا بأن الفقيد قد لفظ أنفاسه متأثرا بإصابته برصاص على مستوى الرأس”.
” و اذ تترحم على روح الفقيد طالبي محمد عبد المنعم، تعرب السلطات الجزائرية عن تقديرها الكبير للرعايا الجزائريين المقيمين في البلدان المجاورة والذين تحلوا بتضامن كبير في الأوقات العسيرة من خلال مد يد المساعدة لاخوانهم و أخواتهم القادمين من أكرانيا ” وعليه “توصي السلطات الجزائرية الرعايا الجزائريين الذين لم يغادروا أكرانيا بتوخي مزيدا من الحذر و اليقظة وبالامتثال للتدابير الأمنية الصارمة لتفادي الأخطار التي قد تنجر عن هذه الاوضاع غير المستقرة.
واختتم البيان إلى أنه في هذا السياق، تقوم خلية أزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج بالاستماع إلى أسر و أقرباء الجزائريين المعنيين بهذا الوضع.