رأي

 الرحالة الألماني جورج فيلهام والجزائر

ونحن على مقربة من الذكرى 60 لعيد الاستقلال أجدني أتذكر ما كتبه الرحالة الألماني جورج فيلهام شيمبر عند زيارته للجزائر سنة 1831م ، حيث تشعر لحجم الدمار الكبير الذي سببته فرنسا للشعب الجزائري ، وهنا لا أتحدث عن البنية التحتية  التي كانت او التي تركتها وخرجت مرغمة ، وإنما أتحدث عن الإنسان الجزائري الذي كان هدف الاستدمار الفرنسي وكنيسته وسياسة الطغمة العسكرية ، حيث يقول الرحالة الألماني ” جورج فيلهام شيمبر” في العام الأول لدخول فرنسا للجزائر في كتابه

” ”رحلة فيلهلم شيمبر إلى الجزائر في سنتي 1831 و”1832 ” والذي اخرج بعض فصول صفحاته الى النور الكاتب المعروف أبو العيد دودو سنة 2008 ، حيث يقول  بعد ان وصف الجزائر وجمالها ورجالها ومناطقها الخصبة :

‏” لقد بحثت قصداً بين السكان في مدن الجزائر عن شخص واحد يجهل القراءة و الكتابة، غير أنّي لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب ” ياسبحان الله ، وهو ما تؤكده أكثر من مصدر تاريخي أن نسبة الأمية كانت صفر حين دخول آلة المستعمر الفرنسي ، ثم ماذا حدث ؟ ما يقرب 10 ملايين بين شهيد ومشرد ومفقود ومطرود طيلة قرن ونصف ، والنتيجة بعد اخذ الجزائر استقلالها هل تصدقون 10 ملايين امي يومها عشية الاستقلال

فلعن الله فرنسا ولعن من يحبها ولعن من يكرهها وهو من داخله يحبها وينتصر لمواقفها.

بقلم الدكتور ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى