أسلاكها المكشوفة تشكل خطرا على المواطنين بالنعامة: سكان بلدية المشرية يطالبون بصيانة أعمدة الإنارة العمومية
لم تأبه لا بلديات ولاية النعامة ولا مؤسسة السونلغاز للخطر الذي أصبح يتربص بأطفال هذه البلديات بسبب أعمدة الإنارة العمومية المكشوفة أسلاكها حيث تبقى بمثابة الكابوس الحقيقي الذي يهدد الأطفال بسبب تدلي الخيوط القاتلة من علبة الربط والموجودة على ارتفاع 30 سنتم من أرضية الأرصفة فقط ، والتي كثيرا من الأحيان ما يكون بها التيار الكهربائي متصل وتزداد الخطورة أثناء سقوط المطر.
هذا ويأمل مواطنو بلديات النعامة من مصالح البلدية أو مؤسسة “سونلغاز”، التنبه إلى أن أسلاك الأعمدة الكهربائية بمعظم البلديات باتت مكشوفة ، ما يعرض حياة المارة والأطفال للموت صعقا بالكهرباء، كما ن هذا الخطر من شأنه أن يتعاظم مع تساقط الأمطار، واستنادا لتصريحات بعض المواطنين فإنه تم تسجيل حالات صعق غير مميتة في بعض المناطق، ومنها بوسط مدينة المشرية، حيث قذفت الصدمات الكهربائية عددا من المارة، وقاموا على إثرها بإخطار الجهات المختصة. ولعل خروج الأسلاك من هذه الأعمدة الكهربائية إلى مستوى يجعلها على تماس على منتصف قامة الطفل أو اقل، وهو ما يفتح بابا عريضا للتساؤل عن دور الجهات المختصة في تدارك هذا المشكل قبل حلول الكارثة، لاسيما وأن أصوات المواطنين بدأت تتعالى في الفترة الأخيرة خاصة بعد سقوط ضحايا وذلك بضرورة الانتباه لوضعية الأعمدة التي بدأت تتآكل بفعل الصدأ، في ظل غياب صيانتها ومراقبتها من قبل هذه الجهات التي تردد في كل مرة أنها ” حريصة على أرواح المواطنين “. كما تجدر الإشارة إلى أن مجموعة من السكان استنكروا هذه الوضيعة ووصفوها بالكارثية، بعد أن بات الموت المحقق يلاحق السكان على مستويين جوي وأرضي، فعلى مستوى الجو لاتزال مخاطر كبيرة تهدد سكان هذه الأحياء، بسبب مرور خطوط كهربائية عالية الضغط فوق الكتل السكنية، متوسطا سقوف العشرات من البيانات، ومن بين الحالات التي وقفنا عليها هو تعمد بعض السكان إلى ضم أعمدة كهربائية إلى داخل ملكيته أما على المستوى الأرضي فبات كل فرد يتحاشى المرور أمام هذه الأعمدة غير العادية عند تساقط الأمطار تفاديا للمخاطر بسبب خطر الصعق . وجدد السكان نداءهم لجميع الجهات المعنية، بهدف التحرك العاجل، قبل حلول الكارثة، ما دام الأمر لا يفترض فيه التريث حيث تبقى اصابيع الاتهام موجهة إلى جميع الإدارات المعنية التي حولت جميع مشاريعها إلى صفقات الإنارة العمومية سابقا والتي تم تجسيدها بأماكن معزولة حيث لم يمر عليها سوى شهر من تاريخ انجازها وبدأت تتهاوى الأعمدة فوق سطح الأرض أما أعمدة الإضاءة داخل الأحياء الآهلة بالسكان وبالشوارع الرئيسية فتجديدها يعد على أصابع اليد الواحدة وهذا بعد أن كلفت خزينة الدولة الملايير. يحدث هذا في الوقت الذي يتحدث فيه العارفون بخبايا المشاريع التي استهلكتها مدينة المشرية في شق الإنارة العمومية، أن هذا الملف ما هو إلا الشجرة التي تغطي غابة من التجاوزات.
س.ابراهيم