أخبار محلية

النعامة : حرفيون تائهون ومهن عريقة تتجه نحو الاندثار

لا يزال العشرات من الحرفيين والمهنيين بولاية النعامة في عدة تخصصات تقليدية تائهين بسبب قلة الاعتناء بمنتجاتهم من جهة وغياب الإمكانيات المادية الموجهة لهذه الفئة من جهة أخرى خاصة المهن المهددة بالاندثار كالصناعة النسيجية  واندثار حرفة صناعة السروج التي كانت منتشرة في الولاية منذ سنوات وغيرها من الحرف التي تعكس ماضي المنطقة والتي تبحث عن إعادة بعثها من جديد. ولتدارك ذلك جددت مديرية السياحة والصناعة التقليدية  بالنعامة  دعوتها لمنخر طيها بتنظيم أنفسهم في إطار جمعيات مهنية، باعتبار أنّ هذه العملية تعد إجراء ضروريا للتكفل الفعلي بالمشاكل التي تعترضهم في ممارسة نشاطاهم. وفي هذا الصدد كشفت هذه الأخيرة ان مهمتها تنحصر في الترقية والحفاظ على النشاطات التقليدية، وأنه بالرغم من إحصاء عدد كبير من اصحاب المهن مقيدا ضمن سجل الغرفة المهنية في قطاعات الصناعة التقليدية والإنتاج والخدمات، فإنّ قطاع السياحة يحصي عدد قليل من يشارك في التظاهرات من أجل التعريف بمنتجاتهم، ولمساعدتهم ومرافقتهم تسعى المديرية جاهدة لتنظيم الحرفيين ضمن جمعيات، لتصنيف منتجاتهم ضمن علامات مميزة، وحمايتها من التقليد والاستفادة من إعانات الدولة،لا سيما الصندوق الوطني لترقية النشاطات التقليدية والمشاركة في مختلف التظاهرات، الهادفة إلى التعريف بمنتجاتهم كما تتيح هاته المزايا الاستفادة من التسهيلات في تزويد الحرفيين بمختلف المواد الأولية، عن طريق البيع المشترك لدى الوكالة الوطنية للنشاطات التقليدية، وهي كلها امتيازات من شأنها منح المعنيين فضاءات للتشاور والتبادل.  وتعتبر هذه الإجراءات من الضروريات الملحة التي يقتضيها انفتاح السوق على المنافسة ، زيادة على ذلك الفرص التي تتيحها الغرفة المهنية للصناعات التقليدية ، إضافة  إلى التكوين في مجال التسويق.   وبخصوص التكوين سبق وأن تم توقيع اتفاقيات يستفيد بموجبها المؤطرون من تكوينات تطبيقية وتربصات على مستوى المؤسسات.  يبقى لنا ان نشير أن غرفة المهن والصناعة التقليدية تضم ورشات للتكوين ومساحات عديدة للترويج وتسويق السلع، إضافة  إلى فضاءات لالتقاء الحرفيين لتبادل المعارف والخبرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى