الجزائر

الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة المجيدة: الثورة التحريرية الجزائرية مرجعية للوحدة و التضامن بين مختلف الدول العربية 

أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة أن الاحتفال باندلاع الثورة المجيدة في الفاتح من نوفمبر 1954 و عيد الاستقلال تاريخ يشكل مرجعية كل الجزائريين و مرجعية للوحدة و التضامن بين مختلف الدول العربية التي أزت و ساندت الثورة التحريرية المباركة  التي اعتبرها العيد ربيقة محطة أساسية توجب على الجميع أن يوليها الاهتمام الكبير من خلال إعداد و تسطير برنامج و طني هام و هذا من خلال تنظيم الملتقى الدولي      الذي سيتبع ببرامج احتفالية أخرى على مستوى العاصمة و مختلف ولايات الوطن .

و أوضح وزير المجاهدين أن شمولية قيم الثورة التحريرية المجيدة و مبادئها جعلت الكثير من الشعوب و الأمم تقرر مصيرها على نهج ثورة نوفمبر و رغم و مرور سنوات على المراحل التاريخية الحاسمة غير أن هذا التاريخ سيبقى حاضرا بمرجعيته الخالدة مضيفا أن ثورة نوفمبر ستظل مستمرة في وجدان الأمة  كما أكد الوزير أن البرنامج الوطني مقداره العام أزيد من 2200 ملتقى و تظاهرة و ندوة تاريخية حيث يتضمن البرنامج عدة محاور كلها تصب في نفس الوعاء .

و قد أعلن أمس وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة عن انطلاق فعاليات الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية المنظم من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بولاية وهران بحضور دكاترة جامعيين مختصين في التاريخ و العلاقات السياسية من عدة دول عربية على غرار تونس و العراق و كذا مصر و فلسطين .

المشاركون بالملتقى يجمعون على دعم الدول العربية لثورة الجزائرية

و قد أجمع المشاركون في الملتقى الدولي بعنوان “الجزائر في الوطن العربي عمق التاريخ تحديات الحاضر وأفاق المستقبل”على الدعم العربي لثورة التحريرية من خلال المساندة المادية و المعنوية و مناصرتها في كل المحافل الدولية .

أبرز جمال زهران دكتور في العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة القاهرة مصر و رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية أن الثورة الجزائرية كانت مرتبطة بالمحيط العربي و لم تنفصل عنه و ذلك من خلال الدعم المادي و المعنوي الذي وفرته مختلف الدول العربية لمناصرة الثورة التحريرية المباركة  كما أشار إلى استمرار المقاومة الجزائرية من منذ بداية الاستعمار رغم مختلف وسائل التعنيف و التعذيب التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري و في نفس الإطار ثمن جمال زهران المجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية و على رأسيها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإنجاح القمة العربية التي ستكون ذات بعد جيو استراتجي لتحقيق التكامل و التكتل العربي في مختلف المجالات.

من جانبه تطرق عبد الكريم الماجري مختص في التاريخ من دول تونس إلى دعم دولة تونس لثورة الجزائرية و تداعياته على تونس التي تعرضت آنذاك لاعتداءات على ترابها من قبل المستعمر الفرنسي مستدلا بحادثة ساقية سيدي يوسف كما أو ذات المتدخل أن الجزائر تمثل مصدر ثقة لدول العربية نظرا لوضوح سياستها و موقفها إزاء القضية الفلسطنية لاسيما بعد نجاحها في لم شمل الفصائل الفلسطينية و تحقيق المصالحة و التي اعتبرها انجاز كبير يصعب تحقيقه في ظل الظروف و التدخل العالمي رغم محاولات كانت قد قامت بها سابقا دول أخرى غير أنها باءت بالفشل و هذا خير دليل على صدق الجزائر من حيث مسارها العربي. 

كما تطرق صالح بن حمد بن علي الصقري من السعودية إلى الدعم السعودي للثورة الجزائرية التي قال أنها كانت في قلوب كل السعوديين وكان التلاميذ في المدارس ينشدون الجزائر و ذكر انه في اطار هذا الدعم تم حتى إطلاق على موسم حج موسم الجزائر لجمع التبرعات للثورة التحريرية الجزائرية .

من جانبه تطرق الدكتور بلحاج محمد أستاذ في التاريخ الحديث و المعاصر بجامعة وهران 01 أحمد بن بلة خلال مداخلته تحت عنوان “الدعم العربي لثورة الجزائرية من خلال وثائق الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي ” و هي وثائق تم الحصول عليها من خلال التنقل الى باريس و هي دليل على اهتمام الدبلوماسية الفرنسية خلال تلك الحقبة لخطوات قيادة الثورة الجزائرية حيث أظهرت هذه الوثائق المساعدات الجبارة التي كانت تتلقها الجزائر من قبل الدول العربية .

و تخلل الملتقى تنظيم ثلاث ورشات تمحورت حول “الجزائر في الوجدان العربي” والثانية “الدعم العربي للثورة الجزائرية” والثالثة “الجامع القيمي والمقاربة التنموية” .

عالية .س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى