وزير المجاهدين يشرف على حفل تسليم الجوائز للفائزين في الطبعة الـ 27 لجائزة أول نوفمبر 1954

تم مساء أمس الخميس بالجزائر العاصمة تسليم الجوائز للفائزين في الطبعة الـ 27 لجائزة أول نوفمبر 27 أول نوفمبر 1954 والتي تحمل هذه السنة شعار “تاريخ مجيد وعهد جديد”.
وبهذه المناسبة أكد وزير المجاهدين وذوي لحقوق العيد ربيقة في كلمة له خلال إشرافه على حفل تسليم الجوائز للفائزين في هذه الطبعة على أهمية تنظيم هذه المسابقة التي تميزت هذه السنة بأعمال في شتى المجالات المرتبطة بتاريخ الجزائر المجيد.
وذكر الوزير، بأن هذه المسابقة انشئت بموجب مرسوم رئاسي رقم 96-240 من أجل حماية الذاكرة الوطنية وتاريخ الثورة التحريرية لفائدة الأجيال الصاعدة حيث تم التطرق في هذه الطبعة إلى عدة مجالات هامة تدخل صلب اهتمام القطاع لاسيما في مجال السمعي البصري والبحث في التاريخ وتعزيز الأعمال الابداعية والأدبية.
ويندرج هذا المسعى -حسب ربيقة -، “في إطار مخطط عمل الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي تعهد على بذل الجهود من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية وكتابة التاريخ بدءا من المقاومة الشعبية والحركة الوطنية الى غاية مراحل الثورة التحريرية وكذا مواصلة العمل لتحقيق النهضة الوطنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
ويرى الوزير بأن “بناء التاريخ لن يكتمل الإ باكتمال الأجيال وتوارث الافكار وتثمين البحوث ضمن رؤية استشرافية لتعزيز العمل في المجال التاريخي من خلال المؤسسات تحت وصاية القطاع بجمع المادة التاريخية وانجاز البحوث والنشر وكذا انجاز أعمال تاريخية وأفلام “.
وذكر في هذا الإطار بالفيلم التاريخي بعنوان الساقية “الذي ستنتجه الوزارة الوصية، قريبا ” مشيرا إلى انهتم منذ يومين إعطاء إشارة إنطلاق انجاز هذا الفيلم رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من تونس بمناسبة احياء الذكرى الـ 65 لمجرة ساقية سيدي يوسق “.
وسيواصل قطاع المجاهدين، يضيف ربيقة العمل من أجل إنتاج 15 عملا سمعيا بصريا لتكريس قيم ثورة نوفمبر المجيدة لدى الأجيال الصاعدة. داعيا الشباب إلى خدمة الوطن والوفاء له والتسلح بالعلم والالتزام بتضحيات شهداء الثورة التحريرية الأبرار والمجاهدين الأخيار.
بالمناسبة أعرب الوزير عن “شكره لوزرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية التي ساهمت في إقامة هذا الحفل وتهيئة كل الظروف والشروط لإنجاحه من خلال مؤسسة اتصالات الجزائر الرائدة والمشهود للها بالعمل الجيد والمميز “.
من جهته أبرز رئيس لجنة التحكيم علي تابليت أهمية تنظيم هذه المسابقة من أجل حماية تاريخ الأمجاد والذاكرة الوطنية، معربا عن شكره للكل من ساهم في إنجاح هذه الطبعة من باحثين وأساتذة وكل المؤسسات المعنية بتسخير كل الامكانيات اللازمة للخروج بنتائج ايجابية بكل موضوعية.
في حين شدد ممثل المنظمة الوطنية للمجاهدين نيابة عن الأمين العام للمنظمة على بوغزالة على ضرورة انجاز “أعمال متميزة في مجال التاريخ لاستذكار الذين ضحوا من أجل تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها الوطنية وكرامتها، داعيا شباب اليوم إلى المثابرة للتمكن من بناء الجزائر الجديدة .
وتم في هذا الحفل الذي حضره رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي وعدد من عضاء الحكومة واطارت وشخصيات وطنية ووالي ولاية الجزائر عبد النور روابحي الى جانب مجاهدين ومجاهدات تكريم عدد من المجاهدين من بينهم الرائد عز الدين والرائد عمر سخري والمجاهدين محمد بومنيدرة وأعمر الشاذلي والمجاهدة احمد زاوي يمينة وآخرون .
كما تم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، حيث عادت الجائزة الاولى في مجال القصة إلى الفائزة زليخة بودار عن قصة “يشبهوننا يا أبي” في حين تحصلت على الجائزة الثانية نادية بن ربيع عن قصتها بعنوان “شهداء الوطن” اما الجائزة الثالثة فقد كانت من نصيب زين الدين بومرزوق.
أما في فيلم التحريك فقد عادت الجائزة الأولى إلى خالد الساسي أما الجائزة الثانية فقد عادت إلى محمد الطاهر.
وفي مجال “البورتريهات ” فقد تحصل على الجائزة الأولى رياض بن مهدي نظير عمله عن شامة بوفجي ونالت الجائزة الثانية نور الهدى عبد اللي عن إجازها عمل حول الشهيد العربي بن مهيدي بينما تحصل على الجائزة الثالثة هشام المنظري عن إجازه عمل حول الشهيد عباس لغرور. كما تم خلال هذا الحفل توزيع جوائز على الفائزين في مجال السمعي البصري وكذ في الاعمال التاريخية.