يعتبر من أكبر النقاط السوداء التي تعيشها العاصمة البتروكيماوية.. انطلاق عملية تنقية وإعادة تهيئة مصب واد المحقن المحاذي لمقر الدائرة
انطلقت اليوم ببلدية أرزيو عملية تنقية و إعادة تهيئة واد المحقن بمصبه المحاذي لمقر الدائرة وذلك بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد جيلالي بلخير الذي أشرف شخصيا على بدء العملية التي سخر لها كل الإمكانيات للتخلص من تلك النقطة السوداء.
العملية انطلقت صبيحة أمس بحضور مصالح لجنة تهيئة الإقليم والتعمير بالبلدية، موفوقة بالإمكانيات والآلات المسخرة لعملية تنظيف وتطهير واد المحقن الممتد على طول 1.7 كلم والذي يعد أكبر النقاط السوداء التي تعاني منها العاصمة البتروكيماوية، ففي كل مناسبة تجمع السلطات المعنية مع ممثلي المجتمع المدني ببلديات دائرة أرزيو ورؤوساء الأحياء إلا وكان وادي المحقن على طاولة النقاش باعتباره كارثة إيكولوجية تسبب العديد من المشاكل لدى سكان المدينة في انتشار النفايات والمياه القذرة الراكدة، ومخلفات البناء زيادة على مخلفات السوق الأسبوعية بحي خليفة بن محمود التي تتسبب في تراكم الأوساخ على ضفاف الوادي الذي قد يتسبب في انتشار مختلف الأمراض المزمنة كالحساسية والربو والأمراض الصدرية، نتيجة الانتشار المهول للنفايات، والمياه القذرة التي تصب مباشرة في البحر. وللتذكير فعلى الرغم من حملات التنظيف والتطهير السابق التي قامت بها مصالح البلدية والأموال الطائلة التي رصدت قبل سنوات مضت لإعادة تهيئته والتي لا طالما أسالت حبرا لحل المشكل الذي ظل و لا يزال النقطة السوداء بمدينة أرزيو نظرا لما يخلفه من روائح كريهة وتلوث بسبب الصب المتواصل للمخلفات بطريقة عشوائية وعلى رأسها قنوات مياه الصرف الصحي على الرغم من محاولات السلطات المحلية رفع هذا المشكل إلى طاولة السلطات الولائية لمنع مثل هذه الظواهر الغير اللائقة بمدينة صناعية بحجم أرزيو إلا أن هذا الأخير لا يزال يعاني العديد من المشاكل والنقاط السوداء، فقد تم قبل السنة الماضية رصد غلاف مالي قدر مبلغه قرابة المليار سنتيم لإعادة تنقية وتنظيف هذا الوادي الذي يعبر معظم الأحياء والمجمعات السكينة على مستوى دائرة أرزيو قادما من بلدية المحقن مرورا بحي اللوز وحي خليفة بن محمود وحي بن بولعيد وكذا حي محمد فرطاس كارطو وحي الحدائق وصولا إلى وسط المدينة بمحاذاة مقر الدائرة وشركة سونلغاز وفندق المغرب العربي المعروف بالمنطقة وصولا إلى البحر مباشرة، حيث أكد العديد من المختصين في مجال البيئة أنه من الضروري الإسراع في بث مشاريع ودراسات جديدة لإعادة الاعتبار لهذا الوادي. كما يطالب ساكنة الأحياء المذكورة أعلاه في كل مرة السلطات المختصة بالتدخل والقيام بعمليات تنظيف واسعة، لتفادي الكارثة البيئية والتلوث الذي شوه المنظر العام للمدينة.
ن.بوريشة