يغطون على جرائمهم الإنسانية في فلسطين…الصهاينة يستفزون دول الساحل و شمال إفريقيا عبر ورقة الطوارق
استفز يوم أمس الإعلام العبري عبر قناته “i24” الناطقة باللغة العربية بلدان شمال إفريقيا و بالأخص الجزائر و ليبيا و كذا دول الساحل عبر استضافة هاته القناة المدعو “أكلي شاكا” الذي تم التعريف به على أنه أحد نشطاء الطوارق الليبيين.
و ذهبت هذه القناة إلى تزكية النعرات الطائفية من خلال تصريحات المعني التي ركّز من خلالها على التهّجم على نظام مالي و كذا ليبيا و الجزائر.
و ظهرت من خلال الحوار صحفية قناة “i24” و هي تريد أن تدفع بالمعني لاستصدار تصريحات ضد الجزائر على وجه العموم,كنوع من الإنتقام من الرفض الكلي للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
و سكبت الصحفية الإسرائيلية من خلال أسئلتها الإستفزازية الزيت على نار الفتنة,خصوصا ما تعلق بالأحداث الأمنية الأخيرة التي تعرضت لها مالي جرّاء هجمات تم نسبها للمتمردين الطوارق.
و اعترف محاور القناة العبرية من خلال تصريحاته,على أنه كان طرفا رئيسيا في إذكاء الثورة ضد نظام معمر القذافي,و نسب نفسه على أنه كان معارضا شرسا للنظام الليبي و لا يزال كذلك حسب تصريحاته.
و هو ما يعني أن المعني كان ذو صلة مع مهندس ثورات الربيع العربي الإسرائيلي “بيرنارد هنري ليفي”,و هو ما يفسر تواصل المدعو “أكلي شاكا” مع قناة عبرية عكس عموم الطوارق,الذين يرفضون التطبيع مع الكيان الغاصب جملة و تفصيلا,ضف إلى ذلك انحيازهم اللامشروط لقضية إخوانهم الفلسطينيين.
و من خلال تحامل القناة العبرية “i24” يظهر جليا أن الكيان الصهيوني عقب فشله في فك اللحمة ما بين الأفارقة في الشمال و دول الساحل,راح يلعب على ورقة الفرقة الطائفية باستخدام شتى النعوث من أجل إشعال فتيل حرب في المنطقة.
و يبدو أن الصهاينة عندما فشلت خطط الفرنسيين للذهاب بالمنطقة نحو مصير مجهول,خصوصا جراء الأحداث الأخيرة في مالي و بوركينافاسو و النيجر,ها هم يستلمون الدور من أجل صب الزيت على النار,و هو ما يؤكد أن إسرائيل ليست ببريئة فيما يخص الهجومات الأخيرة على مالي.
و يعمل الإسرائيليون من خلال تناول هكذا مواضيع في قنواتهم الإعلامية,إلى التغطية على جرائم التي يقومون بها ضد الفلسطينيين جهارا نهارا,و يريدون من خلال إثارة هذه النعرات توجيه أنظار العالم من منطقة الشرق الأوسط نحو دول الساحل,التي بدأت تستفيق من الهيمنة الفرنسية التي عمّرت لقرون بالمنطقة برمتها.
للتذكير أن الطوارق في الجزائر كانوا وقودا للثورة التحريرية المباركة,حيث أذاقوا المستعمر الفرنسي العديد من الهزائم خصوصا عند توغل الجيش الفرنسي في الصحراء الكبرى و كان أهم زعماء الثورات في الجنوب الكبير الشيخ أمود آغ مختار الذي يعتبر قائد مقاومة الطوارق في الصحراء الجزائرية.