أخبار محلية

دربال يكشف عن دخول محطة تحلية مياه البحر “الرأس الأبيض” بوهران ديسمبر القادم

أكد عزم الدولة على توفير الأمن المائي في أفق 2025

كشف وزير الري طه دربال عن دخول محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض بطاقة إنتاجية 300 ألف لتر مكعب يوميا حيز الخدمة شهر ديسمبر القادم من السنة الجارية و هو المشروع الذي ستستفيد منه ولاية وهران من خلال التزويد بمياه الشرب بصفة رئيسية والولايات المجاورة بشكل غير مباشر و أكد دربال أن هذا المشروع سيقضي نهائيا على أزمة المياه التي تعاني منها عدة مناطق بالولاية  تضاف إليها مشاريع أخرى قيد الانجاز من شأنها حل المشكل .

وقال دربال في تصريح صحفي أن هذا المشروع الاستراتيجي و الهيكلي يأتي في إطار السياسة التي اقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في إطار تعميم محطات تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي حتى تستفيد منها أيضا الولايات الداخلية بعمق 150 كيلومتر و هي المشاريع التي رصدت لعملية إنجازها أموال ضخمة مؤكدا انه من غير المسموح تسجيل تأخر في انجاز هذه المشاريع الني تعود بالفائدة على المواطنين لاسيما و ان هذه المشاريع تحظى بمتابعة شخصية من قبل رئيس الجمهورية حيث أعطى تعليمات صارمة تقضي بالقضاء على مشكل تذبذب في توزيع المياه و وضع مخططات زمنية تحفظ كرامة المواطن في التزويد بهذه المادة الحيوية و اعتبر وزير الري المشروع الاستراتيجي لربط محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض بشبكة توزيع المياه بمثابة العمود الفقري  و المحور الأساسي لتكفل الأمثل بكل مشاكل المياه على مستوى المناطق التي تعاني من تذبذب في التوزيع و ابدي طه دربال رضاه عن نسبة تقدم أشغال مشروع انجاز جر المياه المحلاة لمحطة الرأس الابيص فيما أمر بتقليص مدة الانجاز قصد دخول المحطة حيز الخدمة في اقرب الآجال قبل التاريخ المحدد كما ألح دربال على ضرورة تفادي الأشغال الإضافية من خلال اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بإيصال مياه الشرب لاسيما على مستوى مواقع التي تعاني من مشكل تذبذب في توزيع مشيرا إلى خزان بوسفر بطاقة استيعاب تقدر ب 30الف لتر مكعب الذي يمون منطقة بوتليليس مؤكدا على ضرورة جاهزية كل المنشات و استلامها رفقة محطة الرأس الأبيض من اجل تزويد المواطنين بمياه الشرب.

و قد تفقد وزير الري طه دربال رفقة والي وهران السعيد سعيود أشغال انجاز مشروع ربط محطة التحلية بالرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة بشبكات توزيع المياه مع العلم بأن هذا المشروع يرتكز أساسا على انجاز  خزانيين مائيين على غرار خزان عين تاسة بطاقة استيعاب 000 50 متر مكعب و خزان بوسفر بطاقة استيعاب 000 30 متر مكعب و منشآت أخرى كمحطات الضخ و أزيد من 40 كلم من قنوات الجر للوقوف على مدى تقدمها حيث نوه بالتقدم المقبول الذي عرفته الأشغال حاليا كما شدد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تسليم هذا المشروع تزامنا مع وضع حيز الخدمة لمحطة التحلية المرتقب نهاية السنة الجارية و ذلك من خلال مواصلة اعتماد منهجية العمل 8×3   أو 10×2 دون نسيان ضرورة انجاز أشغال ذات جودة و نوعية ممتازة تضمن استدامة هذا الاستثمار الضخم الذي يدخل في تعليمات السيد رئيس الجمهورية في إطار الاستراتيجية الوطنية لإنجاز عدد من محطات تحلية مياه البحر لضمان الأمن المائي.

أبرز الوزير “أن الخطة التي اقرها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء تتعلق بإعادة تأهيل محطات تحلية مياه البحر على المستوى الوطني و رفع طاقتها الإنتاجية و انجاز مشاريع أخرى تمكن من تحسين جانب التطهير الذي له علاقة مباشرة بصحة المواطن “و أشار الوزير إلى تخصيص 2مليار دج من اجل إعادة تهيئة محطة معالجة المياه المستعملة بالكرمة ورفع طاقتها الإنتاجية و توجيه جزء من مياهها لسقي الأراضي الزراعية بسهل ملاتا الذي تتجاوز مساحته 6 ألاف هكتار من اجل ضمان تنمية متواصلة و مستمرة لترقية الاقتصاد الوطني و أسدى دربال تعليمات للانطلاق في إعداد دفاتر الشروط و الإعلان عن المناقصات الوطنية فيما يخص برنامج سنة 2024 للمشاريع تهيئة محطات تحلية مياه البحر و ذلك من النظر للأهمية التي تكتسيها هذه المشاريع لضمان الخدمة العمومية و تمهيدا لتبليغ المديريات من قبل الوزارة الوصية بمقررات التسجيل الخاصة بهذه المشاريع وذلك ربحا للوقت و لتفادي التأخر في انطلاق المشاريع التي خصصتها الدولة للقضاء النهائي على تذبذبات تزويد المواطنين بالمياه و أكد دربال أن نسبة امتلاء السدود بلغت 35 بالمائة موضحا أن قطاعه اتخذ كل الإجراءات الكفيلة من اجل ضمان تزويد بالمياه الصالحة لشرب و أردف دربال أن الهدف من رقمنة الخدمة العمومية هو التحكم الأمثل في التسيير من خلال رفع فعالية شبكة توزيع المياه موضحا أن الرقمنة لابد أن تكون مرفقة بتحسن في المردود.

و قام دربال بزيارة المبنى التكنولوجي لشركة المياه والتطهير لوهران “سيور” حيث قدم له عرض حول وضعية التموين بالمياه الصالحة للشرب بالولاية، اضافة الى مختلف المشاريع والعمليات الرامية الى القضاء على النقاط السوداء فيما يخص هذا المجال كما وفق الوزير على  لمشروع  إنجاز محطة التطهير ببلدية وادي تليلات أين أمر بتكثيف اليد العاملة و تعزيز الورشات  بالمعدات الكافية حيث منح مدة لا تتعدى اسبوع  لاستدارك التأخر  من اجل تسليم المحطة في الاجال المحددة و صرح انه سيتم ايفاد لجنة وزارية للوقوف على سير الاشغال بعد انقضاء المدة  لاسيما و  نسبة أشغال المحطة لا تتجاوز 22 بالمائة.

ج.سامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى