مكنت التساقطات المطرية المسجلة ما بين شهر فبراير ومارس الجاري, من تدعيم مخزون المياه عبر سدود ولاية معسكر بنحو1,5 مليون متر مكعب, حسبما أفدت به مصالح المديرية المحلية للموارد المائية, التي أشارت الى أنه بالرغم من ذلك, لا يزال المخزون في تراجع بالنظر الى طاقة التخزين الاجمالية.
وذكرت رئيسة مصلحة الري الفلاحي بذات المديرية, عوالي ولد يرو, ل /وأج/, أن كمية المياه المخزنة بسدود ولاية معسكر الخمسة قد بلغت 34,9 مليون متر مكعب بزيادة قدرها 1,5 مليون متر مكعب مقارنة بشهر يناير الماضي, أين كان المنسوب الاجمالي للسدود تقدر بنحو 33,4 مليون متر مكعب. وأشارت إلى أن الأمطار التي سجلت بولاية معسكر خلال شهري فبراير ومارس الجاري والمقدرة بحوالي 50 ملمتر, لم تأثر بشكل كبير على مخزون السدود الخمسة التي تتوفر عليها ولاية معسكر والذي لا يزال — حسبها – ضعيفا مقارنة بطاقة تخزينها الحقيقية المقدرة بحوالي 206 مليون متر مكعب. وفي هذا الصدد, ذكرت السيدة عوالي أن كمية المياه المخزنة بسد الشرفة قرب مدينة سيق تقدر حاليا بنحو 12 مليون و587 ألف متر مكعب, بينما بلغت بسد ويزغت على الحدود بين ولايتي سعيدة ومعسكر 9 ملايين و953 ألف متر مكعب, في حين وصلت كمية المياه المخزنة بسد واد التحت إلى 6 مليون و539 ألف متر مكعب, و5 ملايين متر مكعب بالنسبة لسد بوحنيفية, اضافة الى سد فرقوق الذي يعاني من التوحل والذي يضم 860 ألف متر مكعب. وأشارت من جانب أخر, إلى أن “أهمية الأمطار التي بلغت بولاية معسكر منذ بداية الموسم الفلاحي 158 ملمتر والتي لم تكن رعدية قد سمحت بإنعاش النشاط الفلاحي بالمنطقة, والتي استوعبتها التربة في الوقت الملائم, ولم تذهب عبر المجاري”. وكان والي معسكر, صيودة عبد الخالق, قد ذكر في اجتماع للمجلس التنفيذي الولائي, الأسبوع الماضي, والذي خصص لقطاع الموارد المائية أن “وزارة الموارد المائية و في إطار البحث عن حلول لمشكل تراجع منسوب المياه بالسدود وقلة المغياثية, سجلت لصالح الولاية عدة مشاريع استعجالية سواء في مجال التزويد بالماء الصالح للشرب أو تزويد الفلاحين بمياه السقي”. وحسب نفس المسؤول فقد انطلقت أشغال حفر وتجهيز 6 آبار عميقة بمنطقة الهبرة بشمال الولاية بسعة 100 لتر في الثانية, لتزويد فلاحي بلديات بوهني والمحمدية ومقطع دوز, بمياه السقي كما وضعت بارجة عائمة لسلت الأوحال على مستوى سد بوحنيفية, كما أعيد إحياء مشروع وضع قناة لجر المياه من سد بوحنيفية نحو سد فرقوق للقضاء على مشاكل التسرب والتبخر وسرقة المياه”. وتم أيضا رفع المنع الذي كان مقررا على حفر الآبار من قبل الفلاحين لسقي الأراضي الفلاحية بشمال الولاية, أين تمت دراسة 129 طلب رخصة حفر للآبار من قبل اللجنة الولائية التي يترأسها الأمين العام للولاية, يضيف الوالي. ومن جهته, ذكر مدير الموارد المائية لولاية معسكر, بسايح حليم, أن “ولاية معسكر استفادت من عدة مشاريع في مجال التزويد بالماء الصالح للشرب, منها مشروع تزويد بلديات زهانة والقعدة والشرفة بشمال غرب الولاية بمياه البحر المحلاة, انطلاقا من بلدية واد تليلات (وهران) وربط بلديات بوحنيفية والقعدة وحاسين بشبكة التزويد بمياه البحر انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر “المقطع”, بعدما كانت تتزود بالماء الصالح للشرب من سد بوحنيفية”.
