أخبار محلية

مع توزيع المفاتيح على المستفيدين الشقق الجديدة بمختلف الصيغ اليوم: المقصيون من السكنات برأس العين وابن سينا يخرجون إلى الشارع بوهران

عاشت اليوم الأحياء العتيقة بوهران على صفيح ساخن بعد أن خرجت العائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة إلى الشارع لتعبير عن معاناتهم المريرة التي يكابدونها منذ سنوات في ظل حرمانها من عمليات الترحيل التي باشرت فيها أمس السلطات الولائية.

أقدم صباح اليوم قاطني السكنات الهشة و الفوضوية برأس العين بالحي العتيق سيدي الهواري ببلدية وهران على قطع الطريق الرئيسي من خلال و ضع المتاريس و الحجارة مانعين السيارات من المرور احتجاجا على تأخر عملية الترحيل و انهيار بناية حيث خرجت العائلات المنكوبة رفقة أطفالها منددة بما وصفته بالتهميش في ظل تأخر عملية الترحيل التي لا طالما ظلوا ينتظرونهاو قد خرجت العائلات المحتجة إلى الشارع لإيصال أصواتها للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بغية انتشالهم من مخالب الخطر الذي يحدق بهم حيث صبت العائلات المنكوبة جام غضبها على المسؤولين الذين تجاهلوا أوضاعهم التي وصفوها بالكارثية حيث عرف احتجاج العائلات المنكوبة أجواء مشحونة بالغضب و الغليان وسط العائلات التي حملت مسؤولية التلاعب بحقهم في السكن و تأخر ترحيلهم لسكنات لائقة للمسؤولين حسب ما أكده المحتجين، الذين طالبوا بتدخل المسؤول الأول عن الولاية من أجل إعادة إسكانهم بعد أن أضحى شبح الموت تحت الأنقاض يطاردهم بالنظر للوضعية الكارثية التي ألت إليها سكناتهم الشبيهة بالجحور حسبهم حيث باتوا يستيقظون على وقع الانهيارات المتكررة التي أتت على أسطح و الجدران الشبيهة بالخرائط نظرا لكثرة التشققات موضحين أن الانهيار الذي وقع أول أمس كاد أن يودي بحياة أشخاص ما جعلهم يخرجون لشارع و يطالبون بحقهم في الترحيل و قد هددت العائلات المحتجة بتصعيد حركتهم الاحتجاجية و مواصلة قطع الطريق في حال ما لم يقم المسؤولين بترحيلهم .شعارات تندد بالحقرة و التهميش رفعتها العائلات القاطنة بحي ابن سينا احتجاجا على حرمنها من عمليات إعادة الإسكان التي شرعت فيها السلطات الولائية و التي مست 91 عائلة تقطن بمندوبية بلدية ابن سينا حسب العائلات المنكوبة التي رفضت ما وصفته بسياسة التهميش الممارسة في حقها رغم أنها تملك الأحقية في ذلك كونها تمكث سكنات هشة لا تصلح للعيش الكريم حسب ما جاء على لسان العديد من المحتجين الذين خرجوا لشارع لإيصال أصواتهم للمسؤول التنفيذي الأول عن الولاية حيث صرحت بعض العائلات أنها تواجه ظروف قاصية و مزرية داخل بنايات قديمة لسنوات و كانت تأمل ترحيلها كغيرها من العائلات التي تقاسمها نفس الوضع غير أنها تفاجئت بترحيل عائلات دون أخرى مكان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس كونهم يواجهون ظروفا صعبة و قاصية نظرا للمخاطر التي تحدق بهم داخل سكنات لم تصبح تصلح للعيش الكريم حسبهم حيث طالبت العائلات المحتجة من السلطات الولائية النظر في وضعهم و ترحيلها لسكنات لائقة في أقرب وقت.

يحدث هذا في الوقت الذي غادرت فيه فجر أمس 91 عائلة سكناتها القديمة بحي ابن سينا بعد استفادتها من سكنات إيجارية عمومية بالقطب العمراني الجيدي ببلقايد و هي العملية التي أشرفت عليها السلطات الولائية كونها تندرج ضمن البرنامج المسطر من طرف الولاية و متعلق بترحيل العائلات الحائزة على قرارات الاستفادة المسبقة من السكن و القاطنين ببنايات قديمة عبر أحياء بلدية وهران .و سيشرف اليوم والي وهران على عملية توزيع المفاتيح على المستفيدين من سكنات بمختلف الصيغ و ذلك على مستوى المسجد القطب عبد الحميد ابن باديس.عالية .س

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى