بعد يأسهم من سياسة التهميش: سكان حي الكدية بتلمسان يناشدون السلطات لانقاذهم من شبح النفايات
يشتكي سكان حي الكدية من الانتشار الكبير للنفايات وتراكم القمامات وعدم السيطرة على المفارغ العشوائية التي تشكل خطرا كبيرا على حياة سكان المنطقة بسبب انتشار البعوض والحشرات الضارة، إلى جانب تكاثر الجرذان التي تتقاسم مع المارة الأرصفة والطرقات، مشكلة منظرا تقشعر له الأبدان، حيث يحدث كل هذا في ظل صمت مصالح البلدية ، خاصة وأن بعض السكان لا تفصلهم عن هذه المفارغ إلا بضع خطوات ، ناهيك عن المنظر المخزي الذي يشوه منظر الطريق الرئيسي لمؤدي إلى جامعة تلمسان والقريب من المحطة البرية للولاية . في حين يتساءل سكان المنطقة عن سبب تجاهل السلطات المحلية للوضعية التي آلت إليها هذا الحي على ضوء الانتشار الكبير للنفايات والقمامات التي تشوه المنظر الجمالي والحضاري لجوهرة الغرب تلمسان ، مؤكدين أنهم راسلوا الجهات المعنية في عديد المرات، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية للمشكل الذي يؤرق يومياتهم ويشكل خطرا على صحتهم. وفي حوار “الشباب” مع أكثر السكان تضررا وأكثرهم قربا لهذه النفايات أشار إلى أن مصالح بلدية الكدية والتي رفعوا إليها العديد من الشكاوي لإنقاذ الوضع طالما تقابلهم باللامبالاة وتتهرب من مسؤولياتها متحججة بغياب ثقافة النظافة لدى المواطن ، مشيرا إلى أن النفايات تظل مكانها لأكثر من 3 أشهر كأقل تقدير ما جعلهم يناشدون السلطات الولائية بضرورة التدخل للحد من التدهور البيئي الذي تعرفه، المنطقة ، وكذا محاربة سياسة اللامبالاة والإهمال التي تنتهجها مصالح البلدية ، الذي يؤكد السكان أنها سبب في ما حدث ويحدث في المنطقة. الأمر الذي ينبئ بكارثة بيئية، سببها تنصل السلطات المحلية من مسؤولياتهم، إضافة إلى استهتار المواطن. راجين من السلطات المعنية مساعدتهم على تجسيد حلمهم في نظافة حيهم مؤكدين بأنهم لا يريدون حلولا ترقيعية أو ظرفية.
أ.صحراوي