في حين يتسبب في ضياع مصالح السكان: الاكتظاظ المروري بمداخل تلمسان يخنق الأنفاس
تعرف مدينة تلمسان حالة ضغط كبير بفعل الاكتظاظ المروري الذي تشهده المدينة خاصة خلال بداية الأسبوع والفترة الصباحية ونهاية الفترة المسائية اين تكتظ المداخل الثلاث للمدينة بطوابير كبيرة من السيارات.
ورغم جهود السلطات الولائية في استحداث منافذ للتقليص من الاكتظاظ على مداخل المدينة عن طريق إقامة طرق اجتنابية إلا أن اصطدام الواقع بمشاريع هامة أكثر استقطابا للجمهور جعل المدينة تعرف انغلاقا بفعل حركة المرور التي كثيرا ما تسببت في ضياع مواعيد هامة لمواطنين ، وسنوات دراسة لطلبة جامعيين ومناصب عمل لعمال وقفت حركة المرور عتبة في وجوههم وعرقلة أداء أعمالهم التي أرغموا على تركها لاستحالة الوصول في الوقت المحدد ورغم المجهودات المبذولة من قبل السلطات الولائية و التي رصدت الملايير لإقامة 06 إنفاق ،مدينتين جديدتين ، استحداث 14 سوقا وتحويل20 مديرية إلى المنطقة الغربية قرب الجامعة لتخفيف الضغط على المدينة لكن دون جدوى. من جهة أخرى تخلق محطة النقل البري اكتظاظا كبيرا بالمدخل الشمالي ، هذا الأخير الذي يعتبر أكثر المناطق اكتظاظا بفعل استحداث المدينة الجديدة من جهة واعتبار اغلب بلديات الولاية و أكبرها واقعة عبر هذا الطريق عل غرار الرمشي ، مغنية، ندرومة ، الغزوات السواحلية…. كما أنها بوابة الطريق الوطني رقم 22 والطريق السيار شرق غرب الذي يعتبر المنفذ الوحيد للولاية عبر هذا المدخل ، وضاعف من معاناة مستعملي هذا الطريق استحداث محطة لنقل المسافرين بالمدخل الشمالي للمدينة الأمر الذي جعل الحركة تحول إلى المنطقة إلى مركز ثقيل جدا ، ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات الولائية التي نجحت في إقامة محور دوران وطريق اجتنابي عبر حي الكيفان الذي يدعم الطريق المؤدي إلى الجامعة والمديريات وبلدية منصورة لكنه يبقى غير كاف خاصة وان التخطيط لمدخل ومخرج المحطة كان في غير صالح حركة المرور وأصبح مطلب تغييره امرا حتميا ، خاصة في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بإقامة نفق ارضي بغية التقليل من الضغط على هذه المنطقة التي كثيرا ما تصل حركة الضغط إلى حدود حي الكدية ، ورغم إقامة نفق سابق هناك لكنه لم يحل المشكل ، خصوصا في وجود مركز المعارض الذي يحول المدينة خلال افتتاحه إلى انسداد تام رغم الأهمية البالغة للطريق الذي يجاوره الحامل وطنيا لرقم 22 ويعتبر الوحيد الرابط بين الشمال والجنوب ، والذي حسب العديد من مستعمليه صار يشكل هاجسا لدى مصالح الأمن والمواطن على حد سواء ويسبب الضغط النفسي للسائقين ويدفعهم إلى التهور ما يستوجب على السلطات الولائية إيجاد حل منطقي لهذا الإشكال الذي يتكرر كل صباح ويشكل ضغطا رهيبا لدى السكان ويؤخر أشغالهم خاصة مع بداية الأسبوع .
أ.صحراوي