تعزيز آليات المرافقة الجمركية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين
أكد المدير العام للجمارك, نور الدين خالدي, يوم الثلاثاء بإيليزي, على أهمية تعزيز آليات المرافقة الجمركية لفائدة المصدرين والمتعاملين الاقتصاديين من أجل إنعاش المبادلات التجارية وترقية الصادرات الوطنية خارج قطاع المحروقات.
وأوضح السيد خالدي خلال لقاء جمعه مع متعاملين اقتصاديين في مستهل زيارته إلى هذه الولاية أن مصالح الجمارك باعتبارها شريكا محوريا في حماية وتطوير الاقتصاد الوطني مجندة لضمان المرافقة الجادة والناجعة للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين، سيما بالمناطق الجنوبية، من خلال استحداث مجموعة من الآليات التي تهدف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية في مجالي الاستيراد والتصدير.
وأشار في هذا الشأن أن مرافقة المتعاملين الاقتصاديين يندرج في صلب اهتمامات الجمارك الجزائرية في إطار بناء استراتيجية هادفة لتحقيق البعد الاقتصادي للتنمية المستدامة وتجسيدا لبرنامج الإنعاش الاقتصادي من خلال جملة من التسهيلات والإجراءات التي أقرها قانون المالية لسنة 2021 والتي تهدف الى الرفع من تنافسية المنتجات الجزائرية في الأسواق الخارجية .
وأردف قائلا “ان مرحلة الإنعاش الاقتصادي تستدعي تكاثف جهود كل الفاعلين في الحقل الاقتصادي من إدارة ومتعاملين اقتصاديين وشركاء مهنيين من اجل وضع استراتيجية بناءة تعنى بكل الجوانب وتعمل مصالح الجمارك من خلالها على مرافقة المتعاملين الاقتصاديين عبر ترقية استغلال مختلف التسهيلات التي تؤطرها الأنظمة الجمركية الاقتصادية وتعزيز آليات الرقمنة”.
من جهته استعرض مدير التشريع والتنظيم والأنظمة الجمركية بالمديرية العامة للجمارك عادل حابسة بالتفصيل مختلف مراحل مرافقة المصدرين وكذا التسهيلات الجمركية الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين على غرار تنصيب خلايا وجيه ومرافقة المصدرين على مستوى المصالح الخارجية للجمارك وكذا إمكانية تنظيم شبابيك لوجسيتية موحدة على المستوى المحلي مع إمكانية مباشرة إجراءات التصريح الجمركي للتصدير دون الإحضار القبلي للبضائع عند مكاتب الجمارك.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للمتعاملين الاقتصاديين والمصدرين طرح انشغالاتهم والتي تمحورت في مجملها حول إيجاد حلول سريعة من اجل إنشاء منطقة تجارة حرة وكذا الدعوة إلى ضرورة وضع تدابير ميدانية لتسهيل المعاملات المالية والبنكية للمستثمرين على مستوى هذه المنطقة الحدودية.
وبعدها اشرف السيد خالدي على تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية للجمارك وكذا المقر الإداري الجديد للفرقة المتعددة المهام حيث ابرز أهمية هذه المرافق في تدعيم الهياكل القاعدية لمصالح الجمارك بهذه الولاية الحدودية والمساهمة في الرفع من الجاهزية العملياتية لأعوان الجمارك.
ويواصل المدير العام للجمارك زيارته إلى هذه الولاية غدا في يومها الثاني والأخير بمعاينة المعبر الحدودي البري بالدبداب كما سيتفقد مشروع انجاز مقر مفتشية أقسام الجمارك بإن اميناس.