تلمسان: التسجيلات الجامعية تكشف عن فشل ذريع في التنظيم وعدم القدرة على توفير أدنى شروطه
أصبحت جامعة أبي بكر بلقايد في تلمسان بمجرد انطلاق التسجيلات الجامعية إلى صورة مكبرة تترجم كل معاني الإهمال و اللامسؤولية والتفاني بسوء التسيير والتنظيم ، الأمر الذي يعتبر وسمة عار لهذا الحرم الجامعي المصنف ضمن أكبر الجامعات في الشمال الإفريقي ، حيث عجزت الجهات المعنية عن توفير أدنى شروط النظام و الانضباط خلال تسجيلات هذا الموسم ما أثار سخط و غضب الطلاب خاصة غير المحليين ، اللذين كابدوا مشقات السفر للتنقل إلى ولاية تلمسان قبل أن يصدموا بواقع الجامعة المرير بعد حلاوة النجاح بشهادة البكالوريا. من جهة أخرى أبدى العديد من الطلبة استياءهم الكبير من الوضع وكذا تعجبهم من عجز الجامعة على سيطرة الوضع خاصة وأن تكتلهم بساحة المكتبة المركزية داخل القطب الجامعي كان من أجل الظفر ببيان حقوق التسجيل، لكنهم تفاجؤوا من الوضع الكارثي و النقص الكبير في عدد الأعوان المكلفين بالعملية وفي ظل غياب تام لأدنى شروط البروتوكول الصحي الواقي من كوفيد-19 ، الأمر الذي صعب عملية الحصول على ورقة دفع حقوق التسجيل وأطال وقوفهم تحت أشعة الشمس الحارقة في ديكور طوابير عشوائية الشيء الذي شجعهم على عدم احترام الأدوار ما زاد من حدة الوضع بنشوب شجارات و تشاحنات . الصورة تكشف عن فشل الجامعة في اختيار موقع التسجيل الذي لم ترتح له بعض المنظمات الطلابية منذ البداية من جهة وفشل التسجيلات ككل من جهة أخرى . هذا ولم ينتهي العبث بالجامعة عند هذا الحد أو بالأحرى لم ينتهي لدى الطلاب الجدد فقط ، بل تواصل ليشمل خرجي الموسم السابق اللذين يناشدون الإدارة بمنحهم شهادات تخرجهم وينددون بالتأخر غير مبرر الذي حرم العديد من فرص عمل كانت متوفرة أو التجنيد الذي يلتزم بوقت محدد .
آ. صحراوي