العجوز الشمطاء وأيام المحنة
تعيش العجوز الشقراء أيام محنة صعبة ، بعد تردي حبل الود من المحروسة بعناية الله وتهلل مشروعها في القرن الإفريقي ، بعد انكشاف خديعة الديمقراطية والمستبد والهدف تحت الأرض من المعادن والذهب ، هذا هي العجوز الشمطاء تلعب في الوقت الضائع في من تعتقد إن كيانها كان هناك ، تنظر بعين أم شابة لمن تعتقد أنها تركتهم أين مرت ذات يوم ، ولكن الصغار طحنتهم السنون ، فإفريقيا ليست هي في القرن الماضي ، فالشعوب قد تنام طويلا ، ولكنها تستيقظ يوما لا محالة ، فمالي وليبيا لم تعد وجبة ” خنزير” سهلة الذوق والمتاع ، والمحروسة بعناية الله لم تعد خزينة حلول الأزمات في أروقة باريس العتيق والهاتف الناهي وزيارة ” الويكاند “
مؤلم ما تعيشه اليوم العجوز ، فلا يمكنني إلا أن ” أتشفى ” عفوا اواصيك لولا عودتك للتاريخ يوما للتذكر ونسيان ضربات تحت الحزام قبل أيام ، إن شئت كرمت الخونة أو ما تسميهم أصدقاء فرنسا ممن باعوا الوطن والتاريخ والأرض من اجل ” فرنكات” في الجزائر وغيرها من المستعمرات التي مررت بها ، والمؤلم والمحزن حيت تعترف العجوز انها فرطت في أبنائها المساكين وهم يجرون بعد العار والذل ، ذل المعيش وفي عقرها ودارها .
هذا هي حالة الشقراء المهتريه ، حين تصاب في العمق تعود للتاريخ لعله يرمم العذرية ويعود بها لمجد زال بالرجال الأبطال ، او طلب العفو باسم الخونة ، فالامر متروك للشعوب والدماء هي الفيصل بينهم وبين ما كانوا يفعلون ، الموضوع ليس طلب فينظر وليس سياسة خذ وهات ، فهذه استراليا مرغت ظهر ما سمي عنوة ذات يوم بالتحالف الدولي، وانتصرت ” للهند القديم ” فلا ينفع سحب ولا شجب ، فا لحظيرة من زمن غيرت العجول ، وفر منها من رأى نفسه في غير المكان الذي يريد .
منتشي بالأخبار الجميلة التي أقرا واسمع ، وأتمنى أن تستمر أكثر فأكثر ، فدماء الشهداء في نهر ” السين ” لزالت ترغرغ في مياهه معلنة اللعنة على السفالة والنذالة ومن في حكمهم ومن يحكم العجوز حتما.
الدكتور ساعد ساعد