بيت وسيارة ، وعمّر دكاكين وعمارة
قلت لصاحبي عجيب امر البناء هذا ، وكيف كان يصنع معهم ؟
قال يصلي بدون وضوء حسب ما اشترط في الكتاب الوصية ، يفرش السجاد للصلاة ، ولكنه يركع ويسجد ينادي بتعاويذ فلان وفلان من اسماء غريبة عجيبة ، فتتراء له صور واشكال والوان ، فيرد عن هذا المشتكي ، ويبعد عنه الداء ، ويضع شعيرات ماعز ماتت مطعونة ، وقط اسود بدون اسنان ، وديك اصفر ازرق بعين واحدة كبيرة .
قلت اتركنا من هذا العبث يا مشهداني ، يبدوا انك مرهق متعب ، تهرف وتخرف على غير عادتك ، هل يصدق الناس هذا العبث ؟
قال لي : قلت لكم انتم النخبة نكبة.. نكبة ، لقد اغتنى الرجل بهذا العمل وتمنيت لو اني خباز عنده لولا انه يطهى لهم الطعام فقط ، لقد اشترى بيت وسيارة ، وعمّر دكاكين من تحت وفوقهم عمارة ، .. الا تعلم يا صديقي ان بعض السادة والمسؤولين تحج اليه دون الكعبة ويعتمرون له بالهدايا ، وكل من يؤوي اليه يدخل بالشكارة ، ولن تراه دون موعد مسبق ، وتنتظر طابورا طويلا كل يوم ، من ساعات الاولى للفجر حتى المغيب .قلت للمشهداني الا ترى ان صديقك المشعوذ البناء المتيم بتلك البيضاء مخطا ، لما لم تنصحه ، تنبهه ، فقد اوقع نفسه والناس في شرك عظيم .
د/ ساعد ساعد