وهج استعراض الستينية بربك ” الذباب “
بعد الانتهاء من فعاليات العرض العسكري غير مسبوق في ستينية استقلال الجزائر، والذي اجمع كل من تابعه في الداخل والخارج من محللين سواء كانوا معنا او ضدنا في الأفكار والتوجهات والمواقف الدبلوماسية والسياسة ، قلت اجمعوا ان الاستعراض والحفل بمن حضره تجاوز السياق الاحتفالي بعيد الاستقلال كما هو متعارف عليه في الأعراف التقليدية والكلاسيكية ، إلى سياقات إقليمية محيطة، قديمة وحديثة .
فالكل اجمع وأعجب بالمكان والزمان والحضور وتوزيع مقاعد الجلوس ” الا بعض الجيران ” واذناب الفرنسيس وعدبدة بني صهيون ” ان اللقاء برمزيته أمام مسجد المحمدية ثالث اكبر مسجد في العالم ” كنيسة لافيجري سابقا”ّ كانت لبعث رسائل وتحذيرات لكثير من الأطراف، في عالم لا يؤمن سوى بالقوة، وبعبارة “الحديد بالحديد يفلح”.
وقد صدق حكيم شعراء الجاهلية،زهير بن أبي سلمى، لكأنه يصف واقعنا اليوم، حين أنشد يقول:
ومن لم يُذدْ عن حوضه بسلاحه يهدم••• ومن لا يظلم الناس يُظْلمِ. وحاشانا ان نظلم احد ولا اضن الجزائر بجيشها وشعبها تسيء لأحد ، إلا من أتت به رجلاها
الحق أن السياق العالمي معقد وعصي جدا لكثرة اللاعبين و سرعة التحولات، لكنه من جهة يعتبر فرصة للجزائر لتحقيق قفزات وانتصارات، إذا حضرت الرؤية و الإرادة و الهندسة الذكية، خاصة مع توجه سونطراك لمراجعة الاسعار لكل دول الزبائن ، وبدية مشروع الطاقة الهيدروجينية والكهرباء الضوئية مع مطلع العام القادم ، مع إنتاج متميز لم يحقق منذ الاستقلال في مجال الحبوب ومشتقاته.
بقلم الدكتور ساعد ساعد