رأي

نحو البقاع والتخلص من التمائم

قلت للمشهداني الا ترى ان صديقك المشعوذ البناء المتيم بتلك البيضاء مخطا ، لما لم تنصحه ، تنبهه ، فقد اوقع نفسه والناس في شرك عظيم.

قال انا احدثك بالعجب العجاب ، فهذا البناء الذي تصفه بالمشعوذ تاب توبة نصوح ، فقد نصحه اهل القرية بالحج ، حتى تكتمل عليه صفة الشيخ سيدي الحاج ، فكان يكفي ان يطلب من المدير والمسؤول الفلاني ان يمكنه من السفر للحج ، باتصال فقط واشارة منه وقد كان شهر ذو الحجة في يومه الاول ، وكل الحجاج في البقاع ، ولأنه كان  سي الشيخ وما ادراك هاتفه ذلك المسؤول الذي لا يضحك الا نادرا ، فكان ما ارد. غدا تنتظرك السيارة عند باب العمارة ، مباشرة الى المطار الى مكة ، لم يصدق الشيخ اقصد البناء ، ولم ينم تلك الليلة ، ليس فرحا ، وانما للتخلص من تلك التمائم في اكتافه وعلى رقبته وبين افخاذه ، فقد كان يصعب عليه نزعها من ثقلها ،رغم انها مجرد حزم اوراق كتبت بعضها بدماء حيوانات ومخلفات بشرية ، وثبتت بأحكام من هؤلاء القوم الذين لا نراهم ، وصاحبنا كان لا يدخل للغسل ابدا ماعد بعض عمش عينيه مما سمح له فقط ، من اشتراطات الكتاب الوصية ، فلم انتهى من ابعاد التمائم  بصعوبة بالغة ، اصيب بدوار ، وفقد الرؤويا.

د/ ساعد ساعد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى