رأي

الدبلوماسية ومذهب أبي حسل

وانا اتابع التحركات الديبلوماسية الجزائرية مع القمة العربية والافريقية والملف الفلسطيني في ضوء الخلافات والاجندات كل طرف ، تذكرت مقال كتبته من هذا المنبر عن ” الدبلوماسية ومذهب أبي حسل ”  وهي قصة طريفة ومثل يضرب للدبلوماسي إذا أرضى جميع الأطراف، ولم يحل المشكلة، فتكلم كلاما معسولا للخصوم، وأبقى النزاع على ما هو عليه، يقولون: دبلوماسية أبي حسل، وأبو حسل كنية الضب عند العرب، ولهم في ذلك قصة طريفة تضرب منها أمثال عدة:

فقد حكوا أن أرنبا كان بيدها ثمرة، فهمت أن تأكلها، فاختطفها الديك منها وأكلها فتضاربا وتلاطما ثم قالا: لا بد أن نختصم إلى حكم، فقال لها الديك: اختاري من شئت فاختارت الضب فذهبا إلى أمام جحر الضب،

فناديا عليه: يا أبا حسل

فقال: سميعا دعوتما  

فقالت الأرنب: جئت أنا وهذا نحتكم إليك

قال: في بيته يؤتى الحكم

قالت: كان بيدي ثمرة

قال: حلوة فكليها

قالت: اختطفها مني هذا فأكلها

قال: ما أراد إلا الخير

قالت: فلطمته

قال: بحقك أخذت

قالت: فلطمني

قال: حر انتقم

قالت: فاقض بيننا

قال: قد قضيت.

فهل ينجح المحنك عمامرة في تحقيق التوافق وفق رؤية الجزائر ومواقفها التقليدية عربيا وافريقيا او يكتفى بمذهب ابو حسل وفقط .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى