يبدوان رئيس وزراء اسبانيا يعد أيامه الأخيرة جراء ” لعنة ” تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون ، فبعد ان صرحت زعيمة الحزب الإسباني “سيودادانوس”, إيناس أريماداس ان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز, بوصفه انه “الخطر العام”، وهذا بعد تغيير موقفه في ملف الصحراء الغربية في مقابلة نشرتها صحيفة “لا رازون” وذهبت لابعد من ذلك بقولها ان “السياسة الخارجية لأي بلد لا يمتلكها رئيس حكومة, لأنها تتعلق بصورة اسبانيا، و قد يكون لها عواقب جيوسياسية خطيرة للغاية”. هو ماذهب اليه رئيس الحزب الشعبي الاسباني (المعارض), ألبرتو نونيز فيخو اول امس أن النتيجة الوحيدة لتغيير موقف رئيس الوزراء الاسباني حول نزاع الصحراء الغربية قد أفضى إلى “أكبر أزمة دبلوماسية مع بلد من البلدان الإستراتيجية بالنسبة لإسبانيا و هو الجزائر”.
واليوم تبرا وزير خارجية إسبانيا السابق خوسيه ماريا غارسيا مارغايو، من الموقف المتخذ بالجوء رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الاتحاد الأوروبي بعد الإجراءات التي اتخذتها الجزائر ضد مدريد، حيث اعتبره بالموقف الخطأ. وقال مارغايو في حديث صحفي تناقلته وسائل إعلام محلية:”العلاقات التجارية (مع الجزائر) ستواجه مشكلات كثيرة، والخطوات الأخيرة التي تتخذها الحكومة مثل الذهاب إلى بروكسل، يبدو لي أنها كانت خطأ”. وذكر الوزير السابق بأن ما نسبته 30 بالمئة من الغاز الذي تستهلكه إسبانيا يأتي من الجزائر. في وقت يرتفع فيه سعر الغاز نتيجة أزمة الحرب في أوكرانيا.
بقلم الدكتور ساعد ساعد
